الشك في دخول الماء أثناء الصيام عند المالكية

ما هو حكم الشك في دخول الماء أثناء الصيام عند المالكية؟ وهل يجوز شرب ماء المضمضة أثناء الصيام؟ حيث إنه قد يُصادف أن يدخل الماء إلى الجوف خلال وضوء الشخص خلال أيام صيامه بدون قصد أو بقصد منه، وفي كل حالة من الحالتين يختلف حكم الصيام من صحته أم لا، بالتالي عن طريق موقع لحظات نيوز سنعرض هل الحجامة من مبطلات الصيام.
الشك في دخول الماء أثناء الصيام عند المالكية
مجرد شك الشخص المسلم بدخول شيء من الماء إلى حلقه أثناء وضوئه أو المضمضة لا يبطل من الصيام عند المالكية، كما أنه يجوز للصائم الاغتسال والتمضمض في وقت الحر الشديد، ولكن عليه أن يحرص بشدة على عدم دخول شيء من المياه إلى حلقه، وفي حالة التأكد من دخول الماء فعليه القضاء وليس عليه كفارة،
هل يجوز شرب ماء المضمضة أثناء الصيام
عند توضيح حكم الشك في دخول الماء أثناء الصيام عند المالكية، فمن المهم معرفة أنه لا يجوز شرب ماء المضمضة أثناء الصيام عن تعمد من الشخص الصائم، لأن هذا يعتبر مفسدًا للصيام، بينما إذا قام بابتلاعه بدون قصد منه فلا يفسد الصيام،
هل الحجامة من مبطلات الصيام
من الجدير بالذكر أن إخراج الدم من جسم الشخص الصائم باستعمال الحجامة نعم يُبطل الصيام عند بعض الفقهاء، وذلك بالاستناد على ما رواه رافع بن خديج عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قائلًا: “أفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ” (خلاصة حكم المحدث: صحيح)، بينما يرى الإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أبو حنيفة أن الحجامة لا تبطل صيام الشخص،
أنواع المفطرات
إن الله – سبحانه وتعالى – شرع الصوم على أتم ما يكون من الحكمة، حيث أمر الصائم أن يصوم صومًا معتدلًا، أي لا يضر نفسه بالصيام ولا يتناول ما يضاد الصيام، وهناك نوعان من المفطرات.
النوع الأول هو المفطرات ما تكون من نوع الاستفراغ مثل الحيض أو الجماع، أو الاستقاءة أو الاحتجام، فخروج تلك الأشياء من البدن مما يضعفه؛ لهذا جعلها الله عز وجل من مفسدات الصيام؛ لكيلا يجتمع على الصائم الضعف الناتج من الصيام مع الضعف الناتج من خروج تلك الأشياء فيتضرر بالصوم.
بينما النوع الثاني من المفطرات ما تكون من نوع الامتلاء مثل الشرب والأكل، فالشخص الصائم إذا شرب أو أكل لم تحصل له الحكمة المقصودة من الصيام التي خصصها الله تعالى.
تعتبر المضمضة أثناء الصيام من الأمور التي لا تفسد الصوم، ولكن يجب على كل مسلم أن يكون حذر عند الوضوء وهو صائم؛ حتى لا يتسرب الماء إلى الحلق ويقع في إثم أو شك بأنه أفسد صيامه قدر الإمكان.