ما هي أهم أشياء تؤثر بالسلب على صحة طفلك العاطفية !

4 أشهر منذ

Kero Elbadry

وفقا للعالم الكبير جون جوتمان مؤلف كتاب (تربية طفل ذكي عاطفيا )ان العامل الاساسي المحدد لنجاح حياتك الاسرية وتربية طفل يتمتع بقدر عالي من الذكاء العاطفي هو وعيك العاطفي ومدى قدرتك كمربي على التعامل مع مشاعرهم المختلفة، ولكن هل تدري ما هي أهم أشياء تؤثر بالسلب على صحة طفلك العاطفية؟، نحن من خلال موقع لحظات نيوز سنوضح لك اهم الاشياء التي تؤثر بالسلب على صحة طفلك العاطفية.

ما هي أهم أشياء تؤثر بالسلب على صحة طفلك العاطفية

هناك عدة عوامل قد تؤثر سلبًا على صحة طفلك العاطفية، منها:

الإهمال العاطفي: قلة التفاعل والاهتمام من قبل الوالدين قد يؤدي إلى انعزال الطفل وتأثير سلبي على صحته العاطفية.
العنف الأسري: التعرض للعنف أو الإساءة في المنزل يمكن أن يتسبب في تأثير عميق على نفسية الطفل.
عدم الاستقرار الأسري: التغيرات المتكررة في البيئة الأسرية أو الانفصال العائلي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأطفال.
ضغوط المدرسة والأقران: التعامل مع ضغوط المدرسة أو مشاكل مع الأقران قد تؤثر على الصحة العاطفية.
التقييد الزمني للشاشة: قد يسبب الاعتماد المفرط على وسائل الإعلام الرقمية ضررًا على النوم والصحة العاطفية للأطفال.

العنف الاسري واثره على الأطفال

كما وضحنا يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على صحة الطفل النفسية، ولكن اكثرها ضراوة هو العنف الاسري، فالعنف الأسري يمثل واحدة من أكثر التجارب الضارة التي قد يتعرض لها الأطفال في بيئة منزلية. يترتب على العنف الأسري تأثيرات سلبية عميقة على صحة الأطفال. كما يمكن أن يتسبب الاستمرار في تعرض الطفل للعنف في تلف الصحة العاطفية والنفسية، حيث يعاني الأطفال المعرضون لهذا النوع من التجارب من زيادة في مستويات القلق والاكتئاب. وتظهر تأثيرات العنف الأسري أيضاُ في سلوكيات الأطفال، حيث يمكن أن يتطوروا إلى أفراد يظهرون عدم استقرار في العلاقات الاجتماعية وقدرات التحكم في الغضب. كما يزيد العنف الأسري من احتمالية تعرض الأطفال للإصابة الجسدية ويؤثر على تطورهم التعليمي. بشكل عام، يجب العمل على إيجاد بيئة أسرية صحية وخالية من العنف لضمان تنمية الأطفال بطريقة إيجابية ومستقرة.

الإهمال العاطفي واثره على الأطفال

الاهمال العاطفي يمثل تقصيراً في توفير الرعاية العاطفية والاهتمام الكافي للطفل خلال مراحل نموه. يؤدي هذا النقص إلى تأثيرات سلبية على صحة الطفل العاطفية حيث يشعر الطفل بالوحدة والإهمال، مما يؤدي إلى تدني مستويات الثقة بالنفس وقدرات التكيف الاجتماعي. يتسبب فقدان التواصل العاطفي بين الطفل والوالدين في تشكل نمط سلوكي يمكن أن يتأثر به تفاعل الطفل مع الآخرين في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأطفال الذين يتعرضون للإهمال العاطفي من مشاكل في تطوير العلاقات الإنسانية القوية وفهم العواطف، والجدير بالذكر ان الاحصائيات قد اثبتت ان الأطفال الذين يعيشون في ظل الفقر اكثر تعرض للإهمال والإساءة بنسبة تفوق 12 مرة اكثر من اقرانهم ، كما ان تكرار الإهمال العاطفي يولد عند الطفل شعورا بدونية المشاعر فينشأ طفلا متبلد المشاعر ويرافقه هذا الشعور طول حياته ويورثه لأبنائه. لذا ينبغي على الاهل اشباع كافة الاحتياجات العاطفية لأبنائهم والتواصل معهم بصورة مستمرة.

التنمر وصحة طفلك العاطفية

تواجه الأطفال ضغوط المدرسة وظاهرة التنمر من الأقران، وهما عوامل تؤثر على صحتهم العاطفية بشكل كبير. يمكن أن تؤدي الضغوط المدرسية، سواء بسبب الأداء الأكاديمي أو التحديات الاجتماعية، إلى زيادة مستويات القلق والضغط النفسي على الأطفال. هذا يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على تفاعلاتهم الاجتماعية وصحتهم النفسية، اما بالنسبة لظاهرة التنمر، يمكن أن يتسبب التنمر من الأقران في تكوين تجارب نفسية مؤلمة للأطفال، مما يؤدي إلى انخراطهم في دوامة من القلق والاكتئاب. يمكن أن تترك تجارب التنمر آثاراً طويلة الأمد على ثقة الطفل بنفسه وقدرته على التفاعل بشكل صحيح مع الآخرين. ولتعزيز صحة الطفل العاطفية، يجب تعزيز بيئة تعلم صديقة وداعمة في المدرسة وتشجيع التواصل الإيجابي بين الأقران. كما يتطلب التصدي لظاهرة التنمر جهودا مشتركة من قبل المدرسين والوالدين لتوعية الأطفال بأهمية الاحترام المتبادل وتعزيز التواصل الإيجابي.

الي هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا عن اهم الأشياء التي تؤثر بالسلب على صحة طفلك العاطفية كالإهمال العاطفي والعنف الاسرى والتنمر وذكرنا لك اهم الطرق للوقاية منها.