خطبة محفلية عن بر الوالدين والإحسان إليهما

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

إلقاء خطبة محفلية عن بر الوالدين أمر هام، يعمل على إيضاح دورهما في حياة الأبناء، فالوالدين هم أثمن ما منحه الله عز وجل للإنسان، وطاعتهما هي باب من أبواب الجنة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة.

خطبة محفلية عن بر الوالدين

خطبة محفلية عن بر الوالدين والإحسان إليهما

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

إن الوالدين هم مصدر الآمان للأبناء، ولهما دور عظيم في حياتهم، ولذلك أوصى الله عز وجل ببر الوالدين، وأن في برهما سعة في الرزق، وتوفيق في الحياة، ومغفرة للذنوب، ونيل رضا الله عز وجل.

أوصى الله عز وجل بالاحسان للوالدين، وطاعتهما، قال تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” [الإسراء: 23 – 24].

ويكون الإحسان للوالدين بالإنصات لحديثهم، وتقديرهم، وعدم رفع نبرة الصوت عند الحديث إليهما، والدعاء لهما، ولا ينقطع بر الوالدين بوافتهما، فيكون برهما بعد الموت بالدعاء لهما، والتصدق عليهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ داريةٍ، وعلمٍ ينتفع به، وولدٍ صالحٍ يدعو له”.

وطاعة الوالدين هي من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن نقتدي به، فقد كان صلى الله عليه وسلم بارًا، ولم يكن عصيًا أو جبارًا، وفي نهاية حديثنا، أخبركم أن علينا أن نلتزم بكل ما أمرنا به الله عز وجل ورسوله الكريم، فمن أراد أن ينال رضا الله، ويفوز بجنته، عليه بطاعة الوالدين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد ايضاً: خطبة محفلية قصيرة عن النجاح والتفوق بالاستشهاد من القرآن والسنة

بر الوالدين في الإسلام

أوصى الله عز وجل ببر الوالدين، وورد في ذلك عدة آيات في القرآن الكريم، فقال تعالى: “َاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” [النساء: 36].

حيث قرن الله عز وجل بر الوالدين بتوحيده وعدم الإشراك به، وقد قال ابن كثير: إن من الواجب الإحسان إلى الوالدين، لأنهما السبب في وجود الأبناء بعد الله تعالى”.

كما أن بر الوالدين والإحسان إليهما صفة من صفات الأنبياء والصالحين، كما أن ببر الوالدين ينال العبد رضا الله وتُغفر ذنوبه ويبارك الله له في رزقه، كما أكد الإسلام على بر الوالدين حتى في حال أمرهما لولدهما بالشرك.

فيعاملهما بالمعروف، ولا يطعهما في معصية الله، ذلك لقوله تعالى: “إِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” [لقمان:15].

شاهد ايضاً: خطبة محفلية قصيرة عن النجاح والتفوق بالاستشهاد من القرآن والسنة

شاهد ايضاً: خطبة محفلية قصيرة عن المعلم | يوم المعلم

فضل بر الوالدين

بر الوالدين هو أقصى درجات الإحسان إليهما، وقد أوصى الله عز وجل ورسوله الكريم ببر الوالدين وطاعتهما، وفيما يلي فضل بر الوالدين:

بر الوالدين هو طريق يقود إلى الجنة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قلت يا نبي الله أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟ قال: الصلاة على مواقيتها” قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: بر الوالدين”.
رضا الوالدين من أسباب نيل رضا الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد”.
بر الوالدين سبب لمغفرة الذنوب، وزيادة الأجر والثواب، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل فقال: إني أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ فقال: “هل لك من أم؟” قال: لا، قال: “فهل لك من خالة؟” قال: نعم، فقال: “فبرها”.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا خطبة محفلية عن بر الوالدين، وقد أمر الله عز وجل ببر الوالدين والإحسان لهما، فهو من أفضل الأعمال الصالحة، ولها فضلًا كبيرًا، وثواب كبير في الدنيا والآخرة، ولا يكون بر الوالدين في حياتهما فقط، بل ايضًا بعد مماتهما بالتصدق عليهما، والدعاء لهما.