بابا الفاتيكان يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على البشرية ويدعو للحماية

أسبوعين منذ
عزالدين محمد علي

في خطوة مثيرة، عبّر البابا ليو الرابع عشر في أول أسبوع له كزعيم للكنيسة الكاثوليكية عن قلقه العميق تجاه الذكاء الاصطناعي ودعا إلى تعزيز الإجراءات لحماية البشرية من المخاطر التي قد تنجم عن هذه التقنية الحديثة، وخلال خطاباته، أشار البابا إلى ضرورة التعامل بشكل مسؤول مع التطبيقات المتزايدة لهذه التكنولوجيا، محذرًا من تأثيراتها السلبية المحتملة على كرامة الإنسان والعدالة.

في كلمته أمام مجلس الكرادلة، أكد البابا على التزام الكنيسة بمعالجة التحديات الأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، حيث أبدى انزعاجه من أنه قد يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان ومبادئ العدالة إذا لم يتم وضع ضوابط مناسبة، وفي حديثه أمام الصحفيين، وصف الذكاء الاصطناعي بأنه يحمل “إمكانات هائلة”، لكنه شدد على أهمية المسؤولية في ضمان استخدامه بشكل يفيد البشرية.

قلق الرعية من التكنولوجيا الحديثة

في كنيسة القديس ماتياس في برلين، عبر عدد من أبناء الرعية عن مخاوفهم المتزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتهم اليومية، فالبعض قلقون بشأن المعلومات المضللة التي قد يواجهها أطفالهم عبر روبوتات الدردشة، بينما يعيش المعلمون في قلق بشأن استخدام هذه الأدوات في الغش، أما المترجمون، فيشعرون بأن مهنتهم أصبحت مهددة.

استخلاص الدروس من التاريخ

الأب باولو بينانتي، المستشار الأول في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أثنى على خطوة البابا السريعة والمباشرة في تناول هذه القضايا، مشيرًا إلى أنها تعكس تغيراً ملحوظاً في موقف الكنيسة تجاه الموضوعات الحديثة، وعبر عن دهشته من قدرة البابا على إدراك أهمية هذه التحديات في الوقت الراهن.

توجه كنسي جديد نحو التكنولوجيا

بينما لا يزال المستقبل غامضًا حول كيفية تعامل البابا ليو الرابع عشر مع تلك القضايا، فإن تصريحاته الأولية تعكس وعيًا عميقًا بالتحديات الرقمية، يبدو أن هناك توجهًا كنسيًا حديثًا يرمي إلى التفاعل مع قضايا التكنولوجيا والأخلاقيات الرقمية، مما يجعله حاميًا للكرامة الإنسانية في زمن التغيرات العميقة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى