الزاني البكر كم جلده مع الدليل

ما هي عقوبة الزاني في الدنيا والآخرة؟ الزاني البكر كم جلده مع الدليل؟ إن هذه الاستفسارات تدور حول واحدٍ من أعظم الذنوب التي قد يرتكبها المسلم في حق نفسه ألا وهي فاحشة الزنا، إن القرآن الكريم والسنة النبوية بهما الكثير من الأحكام التي تفصل في أمر الزاني سواءً كان رجل أو امرأة، وعبر جريدة لحظات نيوز نتعرف بالتفصيل على حد الزنا.
الزاني البكر كم جلده مع الدليل
إن الله جلّ وعلا وهب لعباده دينًا قيّمًا به شرائع تحفظ عليهم أنفسهم، أرواحهم وعفّتهم، فمن يتمعن في أحكام الله من أوامر ونواهي يجد أنها تدور حول تكريم الإنسان وتجنيبه أي فعل قد يقلل منه بأي صورةٍ كانت، وعليه فإن تجاوز تلك الأحكام يجلب على فاعلها أخزى العقاب.
ما نقصده بهذا الحديث هو ذنب الزنا –عافنا الله- وهو أن يجامع الرجل امرأة لا تحلّ له؛ أي لا يوجد بينهما عقد زواج شرعي بالضوابط التي أمر الله بها، علمًا بأنه لكي يتم تسمية هذا الفعل زنا لا بد من أن يكون قد تم برضا الطرفين.
هنا وجب العلم بأن الزنا من الفواحش التي جعل الله لعقابها حدًا؛ بمعنى أن لها عقوبة حددها الله جلّ وعلا لأن مرتكبها تجاوز حق الله فيها، وحد الزنا يختلف في حال كان الزاني بكرًا “أي غير متزوج” أو ثيبًا “أي محصنًا أو متزوج”.
فأما الزاني البكر فعقوبته أن يتم جلده 100 جلدة والرجل يتم نفيه خارج البلاد، أما في حال كان الزاني ثيبًا فعقوبته هي الرجم بالحجارة حتى الموت، علمًا بأن تلك الحدود تُطبق على كلٍ من الرجل والمرأة.
ما هو دليل حد الزنا
عرفنا من خلال السطور السابقة أن الزنا عليه حدًا لا بد من تنفيذه على مرتكبي الذنب طبقًا لما أمر الله جلّ وعلا، وذلك من خلال نصوص عديدة سواءً في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة والتي نعرض منها ما يلي:
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2].
“عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خُذوا عنِّي، خُذوا عنِّي، قد جعَل اللهُ لهنَّ سبيلًا: البِكْرُ بالبِكْرِ جَلْدُ مائةٍ وتغريبُ عامٍ، والثَّيِّبُ بالثَّيِّبِ جَلْدُ مائةٍ، والرَّجْمُ” [حديث صحيح].
ما هي شروط تطبيق حد الزنا
في إطار الحديث عن أحد أعظم الذنوب والتي أقرّ العلماء بأنها كبيرة من الكبائر جدير الإشارة إلى أن الله جلّ وعلا من عظيم فضله وكرمه كما جعل لهذا الذنب حدًا فقد جعل له شروطًا لا بد من توافرها أولًا لكي يتم التأكد من وقوع هذا الذنب، والتي تتمثل فيما يلي:
- اعتراف الرجل والمرأة بالذنب.
- وجود 4 شهود على الواقعة؛ ويجب أن تتضمن الشهادة رؤية الرجل والمرأة في وضع الزنا وليس شهادة أخرى.
هذا ما يُستدل به من الآية الكريمة: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 4].
إلى هنا نكون قد عرفنا الزاني البكر كم جلده مع الدليل بالإضافة إلى التعرف على عقوبة الزاني المحصن وذلك مما ورد في الكتاب والسنة، وعلى كل مسلم أن يدعو الله الثبات وأن يتجنب خطوات الشيطان التي قد تُودي به نحو غياهب الضلال والهلاك.