علاج المرض النفسي بالقران.. سورة تشفي من الأمراض النفسية

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

مع التعرض لأنواع البلاء والاختبارات المختلفة، يتردد تساؤل حول علاج المرض النفسي بالقرآن، حيث أن الأمراض النفسية من أكثر العوامل المؤثرة على حياة الإنسان وصحته، كما أنها تتسبب له في القلق هو ومن حوله، ومن خلال موقع لحظات نيوز سيتم عرض تعريف المرض النفسي، وحقيقة علاج الأمراض النفسية بالقرآن.

ما هو المرض النفسي

المرض النفسي نوع من الأمراض التي قد تكون ناتجة عن سبب عضوي في الجسم، ويؤثر المرض النفسي على حياة الإنسان من كافة جوانبها، حيث يصيبه بالقلق، والهلع، والخوف والاكتئاب في بعض الأحيان، كما يؤثر على جسده، فيشعر بالآلام المتفرقة التي لا تشخص كمرض جسدي، بل يكون سببها نفسي.

أيضًا هو عبارة عن اضطراب يصيب تفكير الإنسان ومشاعره، ويؤثر على حكمه على الأمور، ويعيق تفكيره، وأدائه في الحياة حتى في أبسط المهام والأنشطة اليومية، ويحدد الطبيب النفسي ما إذا كان سببه نفسي أو اضطراب وظيفي داخل جسم المريض،

ما هي أسباب الأمراض النفسية

علاج المرض النفسي بالقران

هناك العديد من الأسباب التي قد تتسبب في إصابة الإنسان بالمرض النفسي، وتختلف تلك الأسباب من فرد إل آخر، فبعض الأشخاص يتأثر الجهاز العصبي الخاص بها بشكل سريع، بينما البعض الأخر لا يتأثر بسهولة.

وفيما يلي بعض من الأسباب التي ينتج عنها حدوث اضطرابات وأمراض نفسية:

قد تتسبب الأسباب المجتمعية، والنفسية، والبيئية في تأثر الإنسان باضطرابات نفسية، ومن ضمن العوامل المؤثرة: الخوف الشديد، أو التحكم الزائد، أو الشك، أو السيطرة، والعنف في التأديب، وأيضًا انفصال الوالدين، والكثير من الظروف الأخرى.
الأسباب الوراثية، وتتمثل في وراثة المريض للمرض النفسي من أهله، سواء الأب، أو الأم، أو شخص آخر، فالعوامل الوراثية تلعب دور كبير في تحديد المرض.
أسباب انفعالية، ومنها: التعرض للصدمات أو للاضطرابات النفسية الناتجة عن بعض الأحداث، مثل: الحرمان، والإذلال، والإحباط، وموت شخص عزيز، وفقدان المركز الاجتماعي، والخسارة المادية المالية.

حقيقة علاج الأمراض النفسية بالقرآن

من المعروف أن أمة الإسلام هي أمة العلم، فيجب على المسلم أن يكون حذر للغاية، وواضح وعلمي في طريقة تفكيره، فلا شك أن القرآن الكريم شفاء وعلاج للإنسان، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [سورة الإسراء: 82].

لكن هذا لا يعني ألا نلجأ للعلاج الطبي النفسي وألا نأخذ بالأسباب الأخرى كما أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم.

فالعلاج النفسي يتطلب نفس قوية ومؤمنة بالله تعالى، ومتمسكة بالقرآن الكريم، وفي نفس الوقت يتطلب الخضوع للعلاج النفسي من إرشاد نفسي ودواء، والطبيب النفسي صاحب الثقة المؤهل هو من يقوم بتشخيص الحالة، ووضع خطة علاجية سواء كانت سلوكية فقط أو صاحبها وصف بعض الأدوية،

توجيهات القرآن لعلاج الاضطرابات النفسية

يوجهنا القرآن الكريم إلى تخفيف بعض المشاكل والاضطرابات النفسية مثل اليأس والإحباط، عن طريق بث الأمل بالله في النفوس، واليقين بأنه سيأتي بالخير من عنده.

فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [سورة يوسف: الآية 87]، وفي هذا نهي واضح وصريح عن القنوط من رحمة الله، لأن رحمة الله واسعه لجميع عباده.

ويجب على المسلم عندما يصاب بالإحباط لعدم تحقق حاجته التي يسعى إليها أن يتذكر قول الله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} [سورة النجم: الآيات 39-41]،

الرقية الشرعية بالقرآن الكريم

شرع الله تعالى للمسلم الذي يعاني من أمراض عضوية ونفسية، أو بعض الاضطرابات، أن يرقي نفسه، أو يرقيه أحد غيره، من أفراد عائلته على سبيل المثال، وبحسب ما جاء في السنة النبوية الشريفة فالرقية الشرعية تكون ببعض آيات وسور القرآن الكريم.

وتتضمن الرقية الشرعية قراءة ما يلي:

سورة الفاتحة.
سورة الإخلاص.
المعوذتان: وهما سورتي الفلق والناس.
سورة الكافرون.
آية الكرسي.
آخر آيتين من سورة البقرة.

مع الوصول إلى نهاية المقال يكون قد تم الإجابة عن سؤال ما هو المرض النفسي، مع عرض أسبابه، وتوضيح حقيقة علاج الأمراض النفسية بالقرآن، مع ذكر توجيهات القرآن لعلاج الاضطرابات النفسية.