فتح مكة للأطفال مختصره و مشوقه جدًا

4 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

قصص فتح مكة للأطفال تعتبر من أجمل القصص حيث تعرف الأطفال دينهم وسيرة رسولهم ففتح مكة هو فتح الفتوح حيث دخل أهلها في دين الله افواجًا، وكان بداية فتح عظيم للمسلمين، وتعد مكة المكرمة من أهم المعالم الدينية في العالم كله حيث يأتي إليها الأفراد من جميع أنحاء العالم لتأدية مناسك الحج والعمرة، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنروي الآن قصه فتح مكة.

سبب فتح مكة

فتح مكة للأطفال مختصره و مشوقه جدًا

سبب فتح مكة هو أن قريش نقضت العهد الذي كان في صلح الحديبية والتي عهد فيها وقف القتال والحروب بينهم لمدة 10 سنوات، وانتهكت الهدنة التي كانت بينها بين المسلمين بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة في مهاجمة واحتلال قبيلة خزاعه الذين هم حلفاء المسلمين وقتلوا عدد من أهلها.

فبعثت خزاعه وفداً للنبي تطلب منه النصرة فأستجاب الرسول، وعندما علم أبو سفيان أن المسلمين متجهين لمكة ذهب للرسول ليجدد العهد معه، لكن الرسول لم يجبه فذهب أبو سفيان إلى أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وفاطمة رضي الله عنهم فلم يجبه أحد منهم فعاد أبو سفيان إلى مكة .

استعداد المسلمين والتجهيز للفتح

أمر الرسول الجيش للاستعداد وفي البداية لم يخبرهم بوجهتهم حتى لا يعلموا أنهم متجهين لفتح مكة، ليكون الأمر مفاجئاً ولا يستعدوا للقتال، وعندما أتم المسلمين استعداداتهم و بادروا بالخروج أخبرهم الرسول أنهم متجهين الى مكة لفتحها فخرج الرسول وجيش المسلمين قاصدين مكة في اليوم العاشر من رمضان، وكان الرسول وجيشه صائمين وكان عدد المسلمين 10 آلاف فارس و 980 فرساُ لفتح مكة.

كانت هذه الغزوة في السنة الثامنة للهجرة في اليوم العاشر من شهر رمضان الكريم، وفي طريقهم التقوا بعمه العباس بن عبدالمطلب مع أهله وكانوا دخلوا في الإسلام وانطلق مهاجرين نحو المدينة وانضموا للمسلمين، خرج بعض المشركين، ومعهم أبو سفيان سراً في ذلك الوقت قريبا من معسكرات المسلمين يحاولون معرفة اخبارهم .

فقدم العباس بن عبدالمطلب الى أبو سفيان وعرض عليه مقابلة النبي فذهب أبو سفيان وأسلم فقال الرسول صلى الله عليه و سلم “مَن دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَلْقَى السِّلَاحَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَغْلَقَ بَابهُ فَهو آمِنٌ“[أبو هريرة – صحيح المسلم].

دخول الرسول لمكة وفتحها

دخل المسلمون مكة منتصرين وعندما رأى المشركين قوة المسلمين استسلموا ارتعبوا منهم واضطروا للاستسلام إلا مجموعة قليلة منهم أصرت على القتال فقتل فئه منهم والباقي قد فروا هاربين.

والمشركين الذين بقوا على شركهم و كانوا يحاربون الرسول فكانوا خائفين من حكم الرسول، لكن الرسول عفا عنهم بقوله “اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ” وذلك كان اثبات رحمته بهم وسماحه الاسلام الذي يدعو للعفو.

دخل الرسول وجيشه إلى الكعبة مكبرين وأول ما بدأ به الرسول هو الطواف حول الكعبة وتحطيم الأصنام التي كانت حول الكعبة وداخلها، وتم تحطيم 360 صنمًا أعلنوا انتهاء عبادة الأصنام في مكة، ودخول الاسلام وعبادة الله الواحد الأحد.

فوائد فتح مكة

فكان فتح مكة له فوائد ونتائج عظيمة منها إعاده أعظم مكان في الأرض من المشركين والأصنام إلى المسلمين، وكان نتيجة هذا الفتح المبارك دخول الناس في دين الله افواجًا، كما قال تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } [النصر – 1: 3].

فقد اكتسبنا دروس أخلاقية من النبي صلى الله عليه وسلم أهمها العفو عند المقدرة، وذلك من عفو الرسول وسماحه الإسلام واحترام العهود والمواثيق والوفاء والالتزام بها وعدم نقضها والإيمان بأن النصر من عند الله وحده .