تختلف الكتب السماوية في أصول الاعتقاد ومكارم الأخلاق؟

أرسل الله عز وجل العديد من الأنبياء الموحى إليهم برسالة سماوية أنزلها الله في كتب تهدف إلى هداية البشرية لطريق الحق والصواب، ألا وهو طريق توحيد الله وعدم الإشراك به؛ وفي موقع لحظات نيوز سوف نعرف هل تختلف الكتب السماوية في أصول الاعتقاد ومكارم الأخلاق؟
تختلف الكتب السماوية في أصول الاعتقاد ومكارم الأخلاق؟
هل تختلف الكتب السماوية في أصول الاعتقاد ومكارم الأخلاق؟ سؤال قد يدور في أذهان بعض الناس حول الفرق بين الكتب السماوية وبعضها البعض، ليتضح أن الفرق يكمن في الشرائع،والأساليب، واللغات في هذه الكتب، وليس في الرسالة نفسها.
يعود اختلاف في اللغة والأسلوب الكتب إلى اختلاف طبيعة القوم الذي أرسل الله إليهم الأنبياء لإبلاغ رسالته، كما أتى الاختلاف في الشرائع كذلك لنفس السبب؛ وقد قال تعالى في ذلك: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم).
ترتيب الكتب السماوية حسب نزول الرسل
إن بداية الكتب السماوية المنزلة كانت في صحف النبي إبراهيم، ثم كتاب الزبور المنزل على نبي الله داوود، وبعد ذلك جاءت التوراة والصحف المنزلة على النبي موسى، ثم أتى الإنجيل المنزل على النبي عيسى، وبعد ذلك كان القرآن المنزل على النبي محمد آخر الكتب السماوية.
جاء في الصحف المنزلة على كل من إبراهيم وموسى ذكر الله والآخرة بكونها أبقى وخير من الحياة الدنيا، وكان هذا من خلال ما جاء فيها من أمثال؛ وقد جاءت التوراة، والتي تعني الشريعة بالعبرية، من أجل هداية بني إسرائيل من خلال النبي موسى.
يستخدم المسيحيون كلمة التوراة كمعنى للأسفار الخمسة الموجودة في العهد القديم؛ ألا وهي: سفر التكوين، وسفر الخروج، وسفر اللاويين، وسفر العدد، وسفر التثنية؛ وقد جاء الإنجيل المنزل على النبي عيسى كذلك ليكون بمثابة عهد جديد لهداية بني إسرائيل.
كان كتاب الزبور يضم أذكارًا وأناشيد كان النبي داوود يقوم بإنشادها لله عز وجل، وقد كان النبي داوود حسن الصوت، كما عرفت أناشيده باسم المزامير؛ وفي النهاية، جاء القرآن الكريم الذي أنزله الملك جبريل عليه السلام على النبي محمد، ليكون بذلك خاتم النبيين ورسول آخر الكتب السماوية،
أهمية الإيمان بالكتب السماوية في الإسلام
يعد الإيمان بالكتب السماوية في الإسلام من الأمور المهمة في العقيدة، وتظهر أهميته فيما يلي من النقاط:
- إن الإيمان بالكتب السماوية من أهم أركان الإيمان في العقيدة الإسلامية، وبدونه لا يصح إسلام المرء.
- تعد الكتب السماوية دلالة على وحدة الرسالة الإلهية من خلال إكمال الكتب لبعضها البعض، والتي يختمها القرآن الكريم ويجمعها معًا.
- يكون الإيمان بالكتب السماوية في الاعتقاد بعدم حدوث تغيير أو تحريف فيها، كما أنه ينفي بشريتها ونسبها إلى غير الله عز وجل.
- يساعد هذا الإيمان على البعد عن التعصب تجاه الأديان الأخرى، وهو بذلك يقوم بإقرار مبدأ التعايش مع الآخر رغم اختلاف الكتاب، حيث تظل الرسالة واحدة في النهاية؛ ألا وهي توحيد الله عز وجل وعدم الإشراك به.
ينتهي مقالنا وقد أجبنا على سؤال هل تختلف الكتب السماوية في أصول الاعتقاد ومكارم الأخلاق؟ ليتبين لنا أنه لا يوجد اختلاف بينها في الرسالة، إنما يكون الاختلاف في اللغة والشرائع التي تختلف من قوم لقوم؛ كما أشرنا إلى الكتب السماوية بالترتيب وبعض المعلومات عنها، بالإضافة إلى أهمية الإيمان بها.