هل يجوز ذبح الماعز في عيد الأضحى

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

إن عيد الأضحى هو من أهم وأعظم المناسبات الدينية في الإسلام، ويأتي معه ذبح الأضحية كتعبير عن الطاعة والتقرب إلى الله، ومن الحيوانات التي يمكن ذبحها في هذا العيد الغنم والبقر والإبل، ولكن هل يجوز ذبح الماعز في هذا اليوم المبارك؟ سنتناول هذا الموضوع في هذا المقال عبر جريدة لحظات نيوز وسنستعرضه بالأدلة والأحاديث.

هل يجوز ذبح الماعز في عيد الأضحى

نعم، يجوز ذبح الماعز في عيد الأضحى بإجماع المذاهب الأربعة في الإسلام، فالماعز من البهائم المشروعة للأضحية ويمكن استخدامها كبديل عن الأضحية الأخرى، سواء كانت الماعز ذكرًا أو أنثى، فإنه يمكن ذبحها في هذا العيد، ولكن التضحية بالأنثى تعتبر أفضل من الذكر.

لذا، يمكن للمسلم أن يختار ذبح الماعز في عيد الأضحى دون مشكلة، ويجب أن يلتزم بالشروط والأحكام المتعلقة بعملية الذبح وتوزيع اللحم على الفقراء والمحتاجين كما هو مألوف في هذا العيد.

وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه كريم: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [سورة الحج: الآية 28].

الأصناف التي يجوز التضحية بها

يشترط في الأضحية أن تكون من الأنعام، والأنعام تشمل الإبل والبقر والغنم، وتشمل أيضًا الغنم الضأن والمعز، لذا يجوز التضحية بأي من هذه الأصناف في عيد الأضحى، ويمكن للمسلم اختيار أي نوع منها حسب تفضيله واحتياجه، يجب أن تكون الحيوانات سليمة وخالية من العيوب الواضحة.

وقال الله سبحانه وتعالى: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ* وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ} [البقرة: الآية 143 – 144]

وقال أنس بن مالك: “ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا” [صحيح البخاري].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ” [الراوي: جابر بن عبد الله].

العيوب التي تمنع إجزاء الأضحية

في الأضحية يشترط أن تكون الحيوانات سليمة من العيوب المانعة من الإجزاء، حيث ثال النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا يجوزُ مِنَ الضحايا : العَوْرَاءُ الَبيِّنُ عَوَرُهَا ، والعَرْجَاءُ البَيِّنُ عَرَجُهَا ، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا ، و العَجْفَاءُ التي لا تُنْقِي“ [الراوي: البراء بن عازب].

يمكننا القول بأنه يجوز ذبح الماعز في عيد الأضحى بموجب الأدلة الشرعية والاجتهادات الفقهية، ومن المهم دائمًا أن نتذكر أن الهدف الرئيسي لهذا العيد هو التقرب إلى الله ومشاركة الفقراء والمحتاجين في فرحة العيد، لذا دعونا نستمتع بأيام الأضحى بروح التضحية والعطاء، مع مراعاة الشروط والضوابط الشرعية لذلك.