من أول من فكر ببناء السد العالي من سيربح المليون

3 أسابيع منذ
كريم احمد الحسيني

السد العالي منشأة حيوية، من أول من فكر ببناء السد العالي من الأسئلة الهامة التي تخطر على بال أي شخص يتدبر في عظمة وأهمية هذا الصرح الذي يهدف إلى استغلال الموارد المتاحة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نعرف من هو صاحب فكرة إنشاء السد العالي ومتى تم تنفيذ الفكرة.

من أول من فكر ببناء السد العالي

الحسن بن الهيثم كان أول من فكر في هذا المشروع، إذ أنه قدم اقتراحًا لمشروع التحكم بمنسوب النيل إلى الخليفة، لكنه رفض تنفيذه، ثم في منتصف القرن الماضي أصبح جنوب مصر محل انتباه العالم، حيث لاحظ مخططو المدن أن الفيضانات الناجمة عن السد الجديد قد تهدد بغمر المقابر والآثار المصرية القديمة.

تم إطلاق نداء عالمي للمساعدة في إنقاذ هذه الآثار الثمينة، اليونسكو التي كانت تشرف على المشروع، قامت بتقسيم الآثار إلى قطع ونقلها إلى موقع مرتفع، حيث تم إعادة تجميعها فوق خط المياه خلال فترة قصيرة من إشرافها على هذا المشروع الضخم والمهم، وكان بناء السد العالي الحالي جزءًا من هذه الجهود،

مواصفات السد العالي

من أول من فكر ببناء السد العالي من سيربح المليون

يصل ارتفاعه عند أعلى نقطة إلى ثلاثة آلاف وثمانمائة وثلاثين مترًا، ويشتمل على قسم بين جانبي النهر بطول خمسمائة وعشرون مترًا، فيما يمتد الباقي على شكل جناحين على الضفتين، يتسم بارتفاع يصل إلى مائة وإحدى عشر مترًا فوق قاع نهر النيل، ويتميز بعرض أربعين مترًا عند القمة يقع محطة الكهرباء على الضفة الشرقية للنيل.

مع مراعاة اعتراض مجري قناة التحويل التي توجه المياه إلى التوربينات من خلال ستة أنفاق مجهزة ببوابات للتحكم في المياه، بالإضافة إلى حواجز لمنع نمو الأعشاب، تولد المحطة الكهربائية طاقة تصل إلى عشرة مليار كيلو وات سنويًا ويشكل الماء المحجوز أمام السد بحيرة صناعية ضخمة تمتد على طول خمسمائة كيلومتر،

أهمية بناء السد العالي

في العصور القديمة، كان المصريون يدركون أهمية نهر النيل، ولهذا أُقيمت مشروعات للتخزين السنوي مثل خزان أسوان وخزان جبل الأولياء لتنظيم إيراد النهر المتغير، تم بناء القناطر على النيل لتنظيم الري على طول الأراضي المختلفة ورغم أن التخزين السنوي كان علاجًا جزئيًا لتنظيم النيل.

إلا أن تقلبات إيراد النهر التي تتراوح بين مائة واحد وخمسين مليار متر مكعب واثنين وأربعين مليار متر مكعب سنويًا، جعلت الاعتماد عليه أمرًا خطيرًا، لذلك تم التفكير في إنشاء سد ضخم على النيل لتخزين المياه خلال السنوات ذات الإيراد العالي للاستفادة منها في السنوات ذات الإيراد المنخفض،

السد العالي والتنمية

ساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتوسيع الرقعة الزراعية وتحويل نظام الري من حوضي إلى دائم وتعزيز الإنتاج الزراعي وزيادة المساحة المخصصة لزراعة الأرز، وتوليد طاقة كهربائية للاستخدام في تشغيل المصانع وإضاءة المدن والقرى.

تعتبر قصة السد العالي في مصر حكاية لا تنسى للتطور الهندسي والتنمية الاقتصادية يمثل هذا السد المعمى، الواقع على نهر النيل، ليس فقط إنجازًا هندسيًا بارزًا، بل رمزًا للعزيمة والرغبة في تحقيق التقدم يتسم السد العالي بتأثيراته الواسعة والمتعددة، ونحن الآن ندين بالفضل إلى أول من فكر ببناء السد العالي.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى