تعريف الفقه لغة واصطلاحا في اللغة العربية

تعريف الفقه لغة واصطلاحا في اللغة العربية، يعتبر من إحدى الأحكام التشريعية التي شرعها الله تعالى في كتابه الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، وتم وضع هذه التشريعات لتتناسب مع كل العصور، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على تعريف الفقه لغة واصطلاحا في اللغة العربية.
تعريف الفقه لغة واصطلاحا في اللغة العربية
شرع الفقه الحياة الكاملة للإنسان، والتي تجعله يرتب علاقته مع الله مع أن تتوافر شروط نفعه في كل العصور والأزمان، فهو يسهل على الناس الدين، ويرفع الحرج على الناس، واختلف معنى الفقه في اللغة عن الاصطلاح، والتي تعتبر كالتالي:
١-الفقه في اللغة
يعرف معنى الفقه في اللغة على أنه الفهم والاستيعاب، والذكاء، العلم بما يخفي الكلام من وراءه من معنى، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قول الله تعالى: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ).
قال أيضاً في موضع آخر: (وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)،
٢-الفقه في الاصطلاح
صدر لفظ الفقه في بداية الإسلام على أنها الأحكام الشرعية المكلفة من الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من الحقوق والواجبات والأوامر والنواهي.
ذكر المذهب الحنفي أن الفقه هو المعرفة الشاملة لكل الأقسام الخاصة بالتشريعات الاسلامية من العقيدة والأعمال والأخلاقيات،
فضل الفقه
بعد التعرف على تعريف الفقه لغة واصطلاحا في اللغة العربية يجب التعرف على فضل الفقه حيث ذكر الله تعالى في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم في السيرة النبوية الشريفة فضائل الفقه، والذي تضمن على:
قال الله عزّ وجل في كتابه الكريم: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، وذلك ما يوضح أهمية وفضل الفقه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنما أنَا قاسِمٌ واللهُ يُعْطِي، ولن تزالَ هذه الأمةُ قائمةً على أمرِ اللهِ، لا يَضُرُّهم مَن خالفهم، حتى يأتيَ أمرُ اللهِ)، يجب تعلم الفقه لمعرفة حكم كل الأفعال التي يفعلها المرء في حياته من حيث حكمها الشرعي،
موضوع الفقه
تناول الفقه كافة الموضوعات وأصدر فيها الأحكام الشرعية، والتي انقسمت إلى عدة موضوعات، ومنها:
- أحكام الأسرة: تحتوي على أحكام الزواج والطلاق.
- أحكام المعاملات المالية: تشتمل على أعمال البيع والشراء.
- الأحكام الجنائية: تشتمل على الجرائم وإصدار العقوبات عليها.
- الأحكام القضائية: تشتمل على الحكم في الخصومات، ورفع القضايا.
- الأحكام الدولية: تختص فيها أحكام الدول مع بعضها لتحديد علاقاتها.
أحكام الفقه
يعتبر القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة هي المصادر الأساسية الأولى والأخيرة لأخذ أحكام الفقه، والتي تضمنت على التالي:
١-القرآن الكريم
أنزل الله القرآن الكريم إلى العباد لمعرفة كل ما له وكل ما عليه من فروض وواجبات، وجعل العبد يتفكر في آيات الله وقدرته العظيم ، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ)،
٢-السنة النبوية الشريفة
تعتبر السنة هي المصدر الثاني لأخذ الأحكام الشرعية بعد القرآن الكريم، والتي يجب الفصل وعدم الخلط بينهما، تعتبر السنة هي تأكيد لما في القرآن الكريم أو شرح القرآن وتفسير آياته، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ).
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد ذكر المطلوب حول تعريف الفقه لغة واصطلاحا في اللغة العربية، مع ذكر فضل الفقه من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى ذكر أحكام الفقه التي شرعها الإسلام.