ما المجالُ الّذي كانَ اختلافُ المدارسِ الفِقهيَّة مُنحصِرًا فيهِ؟ | ما هي أشهر مدرستين من المدارس الفقهية؟

تعتبر المدارس الفقهية من الأمور التي تخص الشريعة الإسلامية، وفي القرن الثاني الهجري تم ظهور المدارس الفقهية وهذه المدارس تشمل الأحكام والعبادات الدينية التي تساعد المسلم على معرفة الدين أكثر، وتساهم أيضًا في الوصول للحل المناسب لجميع التساؤلات التي يمكن السؤال عنها لمعرفة الدين، وسوف نستعرض لكم من خلال موقع لحظات نيوز اختلاف المدارس الفقهية وأشهر مدرستين في الفقه.
المجال الذي كان اختلاف المدارس الفقهية منحصرًا فيه
لكل من يتساءل حول “المجال الذي كان اختلاف المدارس الفقهية منحصرًا فيه” تكون الإجابة هي “الاختلاف بالرأي”، حيث كانت بداية نشأة مدارس الفقه من زمن الصحابة في عصر النبوة رضوان الله عليهم.
قد فتحوا باب الاجتهاد لكل العلماء فساروا على نهجهم، ثم جاء علماء بعد الصحابة وساروا على نفس النهج التابع للصحابة حيث إنهم أخذوا منهم علومهم وطريقه منهجهم،
أشهر مدرستين من المدارس الفقهية
اشتهرت وتميزت المدينة المنورة بعد العصر النبوي بوجود فقهاء الصحابة الذين كانوا المرجع الأساسي للتعليم، واشتهر منهم الخلفاء الراشدين وكان لهم مذاهب فقهية مثل (عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، أبو هريرة، ابن مسعود، وغيرهم).
ثم كان أشهر مدرستين هما (مدرسة الحجاز في المدينة المنورة ثم مكة المكرمة، ثم مدرسة الكوفة في العراق) وسنستعرض كل مدرسة بالتفصيل:
1ـ مدرسة الحجاز المدينة المنورة
هذه أول مدرسة في الدين الإسلامي لتعليم الفقه وكانت أكثر المذاهب الفقهية انتشارًا، واشتهر فيها مذهب زيد بن ثابت حيث شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أعلم الصحابة بالفرائض والقرآن،
2ـ مدرسة فقه مكة المكرمة
مدرسة الفقه بالبلد الحرام “مكة المكرمة” والتي قد جاءت بعد مدرسة المدينة المنورة، حيث اشتهر فيها مذهب ابن عباس الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: “اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل”.
3ـ مدرسة الكوفة في العراق
اشتهرت مدرسة الكوفة في العراق بفقه ابن مسعود الذي كان من كبار الفقهاء في الصحابة وأكثرهم معرفة وفقه للكتاب والسنة،
المذاهب الفقهية في الإسلام
هناك بعض من المذاهب الفقهية في الدين الذي يعتمد عليها المسلمون في الفتوي وحكم الشرع والدين فيما يتعلق بأمور دينهم ودنياهم، فهم يتكونون من 4 مذاهب وهم:
- مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان:
- يعتمد هذا المذهب على الأصول العقلية والأخذ بالحديث.
- مذهب الإمام مالك بن أنس (المذهب المالكي):
- يعتمد هذا المذهب على الأصول الذي اجتمع عليها الكتاب والسنة، والصحابة.
- مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي:
- كان مذهب الشافعي يعتمد على الأصول وكان وسط بين مذهب أبو حنيفة ومالك بن أنس حيث كان أبو حنيفة متوسع في رأيه، أما بن انس كان يعتمد على الحديث.
- مذهب الإمام أحمد بن حنبل:
- هو آخر المذاهب الأربعة وكان يري أحمد بن حنبل أن الفقه يقوم على النص من الكتاب أو الحديث وكان قد اهتم بالحديث.
قد فرض الله على المجتمع الإسلامي تعلم الفقه في الدين وأحكام الشرع، كما كان يفعل الصحابة في زمن النبوة حيث إن أمور الفقه بدأت في عصر الصحابة والذين كانوا يتعلمون أحكام الدين الإسلامي ويعلمون الناس أمور دينهم ثم تأسس بعدها المذاهب الفقهية، حيث شرع الله الفقه علي لسان نبيه حيث جاء قول الله تعالى في القرآن ﴿ليتفقهوا في الدين﴾.