اداب التعامل مع الاخرين في الصف مفيدة لطفلك

خلق شخصية جديدة وسط مجتمع له عاداته وتقاليده ويغلب عليه أحيانًا صور إما سيئة أو إيجابية من تصرفات وأقوال الأخرين من الأمور الصعبة إلى حدٍ كبير، لذا يجب على كل أب وأم ألا يركزوا على أي شيء سوى تربية طفلهم وزرع مفاهيم وأسس صحيحة ليقدر أن يكون له شخصية ثابتة لا تتأثر بما تراه وتعيشه كل يوم، لذا من خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على آداب تعامل الطفل داخل الفصل.
اداب التعامل مع الاخرين في الصف مفيدة لطفلك
المدرسة بالنسبة للطفل هي بمثابة مساحة تتشكل فيها شخصيته بالكامل، إما للأسوأ أو للأفضل، بحسب ما يتم توجيهه به وصورة تعاملات المعلمين وزملائه معه، لذا من الضروري أن يعرف كلا الوالدين المواقف التي يواجهها طفلهما كل يوم داخل المدرسة، ويقابلوه إما بالرفض أو المدح.
لذا من الضروري أن يجلس الأب والأم قبل بدء العام الدراسي مع طفلهما، ويحدثاه عما يجب فعله وآداب التعامل داخل الفصل وما لا يصح، نستعرض ذلك فيما يلي بشكل تفصيلي:
- يجب أن يتعلم الطفل أولًا أن يقدم تجاه زملائه الذين معه داخل الصف كل احترام وتقدير، فهم واحد داخل الفصل فلا يشعر أنه أعلى منهم أو أقل، فالأمور الوسطية هي الأفضل والأدق دائمًا.
- لا يتنمر على زملائه إن وجد زميل له مختلف عما حوله، ونُعلمه أن الاختلاف أحيانًا يكون ميزة ويُضيف قيمة لصاحبه.
- ألا يتدخل في خصوصيات الآخرين لا المعلمين ولا زملائه بالفصل، فإن رأى شيئًا يخص أحدًا ما في الفصل عليه ألا يمد يده عليه ويأخذه حتى وإن كانت صغيرة أو غير مهمة.
- عند إصابته بانفلونزا أو حمى البرد، عليه أن يهتم ويراعي احتياطات السلامة ويستخدم المناديل عند السعال أو العطس منعًا وتجنبًا للعدوى.
- يجب أن يتعلم أيضًا ألا يقترض من أحد حتى لا تصير عادة لديه عند كبره، فتنشأ داخله الاعتمادية وعدم التعب والمحاولة، لذا يجب أن يذهب إلى المدرسة ومعه كافة أدواته المدرسية.
- ألا يقاطع المعلم أو زميله بالفصل، ويمنح مساحة لمن حوله، فهذه علامة احترام وتقدير يجب أن تنشأ داخل الطفل منذ صغره.
- اهتمامه بالنظافة وحفاظه على ملابسه أثناء اليوم الدراسي.
- من الضروري أن تزرعوا داخلهم قول الحقيقة مهما كانت العواقب، فأنهم دائمًا ما يعتقدون أنهم إن اعترفوا بخطأ سيتم عقابهم وتوبيخهم ولكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق.
آداب تعامل الطفل مع معلميه بالصف الدراسي
كما من الأمور التي يجب أن يتعلمها الطفل داخل الفصل أن يحترم ويقدر معلمه، وذلك مبني على أسس وآداب محددة نستعرضها من خلال النقاط التالية:
- من المهم للطفل ألا يحادث معلمه بصوتٍ عالٍ أو طريقة غير مهذبة.
- ألا يقاطع المعلم/ة أثناء شرحه الدرس.
- لا يخرج ولا يأكل أو يشرب داخل الفصل دون أخذ إذن من المعلم.
- إن وجهه المعلم وساعده عليه أن يقدم له الشكر والامتنان، فتُخلق علاقة قوية ترأسها الثقة المتبادلة بين المعلم والطفل.
- متابعة الدروس التي يشرحها المعلم والالتزام بالدروس والواجبات والانتهاء منها بالوقت المناسب.
- إن أراد أن يطرح سؤالًا أو إجابة للمعلم، عليه برفع يده أولًا آخذًا إذنًا منه بالبداية.
آداب تعامل الطفل مع زملائه بالمدرسة في أوقات اللعب
تمنح المدرسة دائمًا أوقاتًا بيومها الدراسي لمرح الأطفال وترتيب ألعاب لهم يُخرجون من خلالها من ضغط الحصص واليوم الدراسي، وتكون مساحة كافية لتخرج طاقتهم المكبوتة بها:
- عند بدء لعبةٍ ما يجب ألا يكون هناك صراع أو عراك نتيجة أخذ مكان داخل اللعبة أو الكسب، بل الجميع يتحرك بكل هدوء وصبر.
- يجب أن يكون هناك تعاون بينه وبين زملائه أثناء اللعب وأن يتشاركون أدوات اللعب بكل حب وود.
- ألا يتنمر على زميل ليس له القدرة على اللعب بل يسانده ويقف بجانبه، ويلعب معه ألعاب بسيطة تمنحه طمأنينة وثقة بالنفس.
- عندما يري زميل له يجلس بمفرده بعيدًا ويبدو عليه الحزن والعزلة، فليدعوه ويرافقه وألا يتركه وحيدًا أبدًا.
- من الضروري من تنظيف المكان بعد الانتهاء من اللعب.
من الأمور الأساسية التي يجب أن يركز الأب والأم عليها تربية ابنهم على القيم المجتمعية المضبوطة وكما يدعو دينه وعقيدته، فينشأ بداخله أن كل ما يفعل أو يقول هو مرئي ومسموع من قِبل الله، وأنه يجب أن يسير في حياته بالصورة الصحيحة المهذبة، فبهذا يكسب حب الله والأهل والناس.