حكم تربية القطط في المنزل

المسلم يحرص على أن يراعي الأحكام الشرعية في كل شؤون حياته، وذلك لأن الحياة الدنيا ليست جل همه بل الآخرة، لذا فإنه يستفسر عن كل شيء مثل حكم تربية القطط في المنزل، وذلك لأن هناك بعض الحيوانات التي أمر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام باجتنابها لأنها نجس، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نعرض حكم تربية القطط في المنزل ابن باز.
حكم تربية القطط في المنزل
يحب الناس القطط الصغيرة لأنها مسلية وجميلة فلا يراها المرء إلا ويسبح الله على عظمة خلقه وقدرته، كما أنها تذهب الحزن والألم من قلوب الناس الذين يعانون من الوحدة والافتقار إلى العاطفة والحنان.
وقد قال الإمام ابن باز بخصوص تربية القطط أنه لا بأس في ذلك إذ إنها من الطوافين والطوافات، كما جاء عن أبو قتادة الحارث بن ربعي ما يلي:
“أنَّ أبا قتادةَ دخلَ فسَكبت لَهُ وضوءًا فجاءت هرَّةٌ فشرِبَت منْهُ فأصغى لَها الإناءَ حتَّى شرِبَت، قالَت كبشةُ: فَرآني أنظرُ إليْهِ، فقالَ: أتَعجبينَ يا ابنةَ أخي؟ فقُلتُ: نعَم، فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ: إنَّها ليسَت بنجَسٍ؛ إنَّها منَ الطَّوَّافينَ عليْكم والطَّوَّافاتِ ” [الألباني – صحيح أبي داود]، إذن فلا حرج من رعاية القطط والإحسان لها مدام ليس في ذلك أي ضرر لأحد من الناس.
وقد أكد جمع من الفقهاء أن تربية القطط أمر جائز إن كان لهدف دفع الأذى من حيوانات أخرى كالفئران، وكذلك إن كان من يربيها يقوم بإطعامها وسقايتها حيث ورد عن خير الأنام “دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ” [عبد الله بن عمر – صحيح البخاري].
وأهم ما يجي في ذلك الأمر هو أن العالم الجليل أبو هريرة كان يعطف على الهرر ويحتفظ بها حتى أنه حاز على لقب أبو هريرة، وقد اشتهر به لدرجة أن علماء لم يتمكنوا من تحديد اسمه الحقيقي على وجه الدقة إلى قرابة ثلاثين قولاً، وقد قال ابن عبد البر في الاستيعاب أن من المرجح أن يكون اسمه عبد الرحمن بن صخر.
يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين يحبون تربية الحيوانات ويجدون في التعامل معها راحة كبيرة، ولذلك فإنهم يجدون الحاجة إلى الاستفسار عن حكم تربيتها والتعامل معها كي لا يقعون في إثم دون دراية.