مقاصد سورة المدثر والدروس المستفادة منها

سنة واحدة منذ

كريم احمد الحسيني

مقاصد سورة المدثر التي نزلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الله سبحانه وتعالى هو ما سنتعرف عليه اليوم من خلال هذا المقال في موقع لحظات نيوز، وسنتعرف على افضل الدروس التي يمكن الاستفادة منها في هذه السورة.

مقاصد سورة المدثر

في صورة المدثر العديد من المقاصد التي نزلت بها السورة وهي ما يلي :

تكيف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة، وتكريمه بتبليغ الرسالة.
تحث هذه الصورة على الاكثار من الصدقات.
أمر الله فيها بالصبر.
إنذار للمشركين من انكار البعث.
تصف اهوال يوم القيامة وجهنم.
المقارنة بين اهل القرآن الذين يكثرون من الطاعات والعبادات، والمشركين الذين ينكرون البعث.

الدروس المستفادة من سورة المدثر

مقاصد سورة المدثر والدروس المستفادة منها سنذكر الآن الدروس المستفادة من سورة المدثر في التالي:

يذكر الله لنا في بداية السورة حال رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه بالمدثر من هول ما رأى صلوات ربي وسلامه عليه.
تكبير المسلم لله في كل وقت وحين، امر الله رسولنا صلى الله عليه وسلم بأن يقوم لتكبير الله في كل حال هو فيه.
أن يطهر المسلم قلبه وجسده من كل سوء ونجس قبل أن يدعو إلى الله تعالى.
أن يكون المسلم الذي يدعو لله يسعى لرفع ميزان حسناته اثناء الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
أن يعلم الانسان المسلم ان النعم في الحياة الدنيا لا تكون دائما لعلو درجاته بل هي ابتلاء.
النعم تزول بالكفر، وتزيد بشكر الله عليها.
بشرى للمؤمنين أن نهاية الكفار يوم القيامة سيئة مهما طغوا في الأرض.
يرى المؤمن أن الحياة الدنيا قد تكون النعم فيها فتنة واختبار لهم اما ثبتوا على دين الله واما كفروا.

سبب نزول سورة المدثر

نزلت بعد نزل الوحي جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء وما أصابه صلى الله عليه وسلم من صدمة بعد رؤية سيدنا جبريل عليه السلام.

قال مسلم: حدثنا زهير بن حرب ، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي قال: سمعت يحيى يقول: سألت أبا سلمة: أي القرآن أنزل قبل؟ قال: يا أيها المدثر فقلت: أو اقرأ؟ فقال: سألت جابر بن عبد الله أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : يا أيها المدثر فقلت : أو اقرأ ؟ فقال جابر: أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ” جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحدا، ثم نوديت فنظرت فلم أر أحدا، ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء “يعني جبريل” صلى الله عليه وسلم فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت خديجة فقلت دثروني، فدثروني فصبوا علي ماء، فأنزل الله عز وجل:

{يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر}

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي: ” فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “فجئت منه فرقا، فرجعت فقلت زملوني زملوني، فدثروني، فأنزل الله تعالى: يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر”

سبب تسمية سورة المدثر

لأن الله افتتحها بالمدثر، من المتدثر وهنا هو يحدث رسول الله الذي عاد بعد نزول الوحي للسيدة خديجة قائلا زملوني، زملوني، دثروني، دثروني، بعد أن اصابته رجفة شديدة بعد رؤيته للوحي.

سورة المدثر

هي سورة مكية، من أوائل السور في القرآن بعد سورة العلق، عدد آياتها ستة وخمسين آية وكانت تصف حال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي.

وصفت السورة حال النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول جبريل عليه السلام بالوحي من الله سبحانه وتعالى، نزلت في مكة من أوائل سور القرآن الكريم فيها العديد من الدروس المستفادة والمقاصد التي وضحنها في مقالنا لهذا اليوم.