كم عدد ساعات نوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

يحرص المسلمون على اتباع سنة نبيهم، وقد يرغب البعض في معرفة كم عدد ساعات نوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان بالتحديد، وذلك لأن البعض قد يكثر من السهر أو النوم في رمضان؛ وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على سنن النبي في النوم، إلى جانب النوم المكروه لديه.

كيف كانت صفة نوم النبي صلى الله عليه وسلم

كم عدد ساعات نوم النبي صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم حين ينام يتجنب التعمق والاستغراق في النوم قدر المستطاع، حيث يساعده ذلك على الاستيقاظ بسرعة، مما يجعله منتبهًا؛ وكانت عدد ساعات نوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان تختلف عادة عن غيره.

كان النبي ينام عادة أول الليل، ويستيقظ في آخره؛ وكان ينام على الجانب الأيمن، مع وضع الكف عند الخد الأيمن؛ وكان يردد مختلف الأذكار والأدعية قبل النوم، إلى جانب قراءة المعوذتين.

وقد جاء عن أبي قتادة رضي الله عنه أن: (النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرَّس بليل اضطجع على شقِّه الأيمن، وإذا عرَّس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه، فعند استيقاظه من النوم يقول الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور).

كم عدد ساعات نوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

إن نوم النبي في الأيام العادية كان ثلث الليل والنهار، والتي تعادل ثماني ساعات تقريبًا؛ وهو ما ينصح به الأطباء عادة؛ أما في رمضان، فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أنه: (كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَيُحْيِي آخِرَهُ).

وخلال العشر الأواخر، كان النبي يجتهد في العبادات أكثر من سائر الأيام، وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخير من رمضان شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله).

ومن خلال هذه الرواية، نجد أن النبي كان يسهر الليل من أجل القيام والاعتكاف في هذه الليالي العشر المباركة؛ وقد صارت هذه سنة مستحبة يتبعها المسلمون الصالحون من أجل اغتنام العشر الأواخر وثوابها العظيم،

النوم المكروه عند النبي صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام في أي وقت، فقد كان يبغض نوم النهار، عدا القيلولة، إذ أن نوم النهار يسبب الكسل، ويمنع الرزق، فجاءت كراهة النوم بعد العصر والمغرب.

وقد جاء عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها)، وفي هذا دلالة على كراهة النوم قبل العشاء، وكراهة الحديث أثناء الليل في وقت النوم.

كما أن النبي لم يكن يكمل النوم بعد الفجر، إذ أن النوم بعد الفجر مكروه؛ فهو يقع ضمن فترة نوم النهار التي تسبب الخمول وتمنع الرزق، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ قيلولة قصيرة أحيانًا.

هنا نكون قد عرفنا كم عدد ساعات نوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، حيث أن النبي كان يحيي الليل في رمضان، لا سيما في العشر الأواخر؛ وكان ذلك لاغتنام ثوابها العظيم بالاعتكاف والقيام؛ أما في سائر الأيام، فكان النبي ينام ثلث الليل والنهار، وكان يبغض نوم النهار.