زيادة الصادرات غير النفطية تعكس نجاح السعودية في تنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية

تشهد المملكة العربية السعودية نجاحا ملحوظا في جهودها لتنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية من خلال زيادة الصادرات غير النفطية، مع بداية السنة الحالية، قامت المملكة برفع توقعاتها لنمو الاقتصاد غير النفطي إلى 6.2%، بدلاً من 5%، مدفوعة بارتفاع الطلب العالمي وزيادة الصادرات التي تجاوزت التوقعات، هذا النجاح يعكس فاعلية برامج رؤية 2030 في تحقيق أهدافها الطموحة.
الزيادة في الإنتاجية الوطنية
تسعى السعودية إلى أن تكون نموها الاقتصادي ناتجا عن زيادة في إنتاج السلع والخدمات، وليس فقط الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للعائدات، وبفضل الجهود المستمرة، تمكن الاقتصاد غير النفطي من تحقيق أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما كان من المتوقع الوصول إليه في عام 2030، هذه الإنجازات تبرز الدور الكبير الذي تلعبه ثقة المواطنين في تحقيق الطموحات الاقتصادية.
تسارع النمو
تشير الأرقام الصادرة مؤخرا إلى تسارع غير مسبوق في نمو الأنشطة غير النفطية، حيث سجل مؤشر نمو الأعمال أعلى مستوى له عند 56 نقطة، وقد أدى هذا الارتفاع إلى تعديل توقعات مؤسسات التصنيف الائتماني، مع توقعات بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 5.5%.
تضاعف الصادرات غير النفطية
منذ إطلاق رؤية 2030، تضاعفت قيمة الصادرات غير النفطية من 242 مليار ريال في العام 2016 إلى 514.7 مليار ريال في 2024، وقد أظهرت هيئة الإحصاء أن هناك زيادة ملحوظة بنسبة 13.4% في الصادرات غير البترولية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس قدرة هذه المنتجات على المنافسة في الأسواق العالمية.
تنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية
تثبت هذه الأرقام أن الاقتصاد السعودي أصبح أقل تأثرا بتقلبات أسعار النفط، مما يبرز نجاح المملكة في تقليل الاعتماد على النفط وزيادة التنافسية في الأسواق الدولية، هذه التحولات تعكس جودة المنتجات والخدمات السعودية وقدرتها على تلبية المتطلبات العالمية.