معلومات عن الذكاء الانفعالي في علم النفس

نتناول اليوم في مقالنا موضوعًا بعنوان معلومات عن الذكاء الانفعالي في علم النفس وهو مصطلح كثيرًا ما يتكرر ويكثر ذكره على ألسنة مدربي التنمية البشرية وعلماء النفس ويُكتب عنه كُتب وتُذاع عنه برامج، فهل هو بتلك الأهمية حقًا؟ وما معنى الذكاء الانفعالي من الأساس؟ إن كنت ترغب في معرفة إجابة تلك الأسئلة تابعنا في السطور التالية عبر موقعنا لحظات نيوز حيث سنعرف ما معنى الذكاء الانفعالي.
معلومات عن الذكاء الانفعالي في علم النفس
لا يمكننا أن نخوض حديثًا ونقاشًا عن الذكاء الانفعالي دون أن نعرف ما المقصود به، وهو القدرة والتمكن من إدارة المشاعر والانفعالات والعواطف الشخصية بالشكل الصحيح الذي يحقق أكبر قدر من المكاسب وأقل قدر من الخسائر، ويتضمن المفهوم ذلك ثلاث مهارات أساسية وهم القدرة على توظيف المشاعر وكذلك الوعي العاطفي وأيضًا التفكير وحل المشكلات.
كل مهارة منهم يمكنها أن تتضمن بعض التفصيل في المعنى والأهداف المطلوب تحقيقها بعد تعلم المهارة، وبشكل عام تلك المهارات لا غنى عنها لمن يرغب في تحقيق نجاح سواء على مستوى الحياة الاجتماعية والعلاقات العاطفية أو الحياة العملية.
اقرأ أيضًا: أسباب وأنواع العنف في علم النفس وأضراره
فئات الذكاء الانفعالي
نبدأ الآن في الحديث فعلًا عن الذكاء الانفعالي ومن أهم المعلومات التي يجب أن نعرفها عنه أنه ينقسم إلى خمس فئات أساسية يجب الإلمام بها للبدء في امتلاك ذكاء انفعالي، وفيما يلي نتعرف إليهم:
- الوعي الذاتي: المقصود به هو فهم العاطفة أو المشاعر أو الإحساس، ويتطلب تطويره ضبط المشاعر الحقيقية، وذلك لأن تقييم المشاعر والعاطفة يساعد في إدارتها بشكل كبير، وهناك عناصر مهمة للوعي الذاتي ومنها الوعي العاطفي وكذلك الإيمان بالنفس والقدرات وأيضًا الثقة بالنفس.
- التحفيز: أن تُحفز نفسك وتشجعها يتطلب إيجاد وتحديد ووضع أهداف واضحة وأيضًا مواقف إيجابية، حيث يمكن من خلال الاجتهاد والممارسة الوصول لمهارة التفكير الإيجابي لتحقيق الأهداف، كما يجب أن يرافق التحفيز ذلك السعي المستمر للإنجاز والمبادرة.
- التنظيم الذاتي: يحتوي ذلك المفهوم على معاني مهمة ومنها التحكم بالنفس والسيطرة على العواطف باستخدام بعض التقنيات التي تخفف من المشاعر السلبية، مثل الغضب والقلق والاكتئاب، ومن أمثلة التقنيات المقصودة المشي والتأمل والصلاة.
- المهارات الاجتماعية: تتضمن المهارات المهارات الاجتماعية تنمية المهارات الشخصية الجيدة للنجاح في الحياة الاجتماعية والعملية، ويكون ذلك من خلال القدرة على الفهم والتعاطف وكذلك القدرة على التفاوض مع الآخرين، ولعل من أهم تلك المهارات التأثير والقيادة ومهارة حل المشكلات والنزاعات وأيضًا القدرة على إنشاء وبناء علاقات اجتماعية.
اقرأ أيضًا: علاقة تكنولوجيا الإعلام والاتصال بعلم النفس
أهمية الذكاء الانفعالي
قد يسأل البعض بعد قراءة ما سبق سؤالًا مهمًا وهو ما فائدة امتلاك ذكاء انفعالي أو حتى محاولة تنميته؟ وتلك من الأسئلة التي من الجيد طرحها لنجيب عنها بتوضيح أهمية الذكاء الانفعالي ويتمثل فيما يلي:
- يساعد في تجاوز التعقيدات الاجتماعية بمكان العمل.
- أيضًا يجعل من الممكن قيادة الآخرين وتحفيزهم.
- يساعد أيضًا في إجتياز مقابلات العمل بنجاح.
- يُحسن من الصحة النفسية بشكل كبير ويقي من التعرض للاكتئاب والقلق.
- إدارة التوتر بواسطة الذكاء الانفعالي يساهم بشكل كبير في الوقاية من مشكلات صحية خطيرة يمكن أن يسببها ارتفاع ضغط الدم أو ضعف جهاز المناعة.
- تحسين التواصل مع الآخرين وبناء علاقات معهم.
اقرأ أيضًا: قائمة أهم وأقوى كتب علم النفس التربوي
كيفية قياس الذكاء الانفعالي
يمكن قياس الذكاء الانفعالي إما من خلال اختبار EQ-i وهو مصمم لقياس الكفاءات بما يتضمن معرفة الذات والقدرة على التعبير عنها ومدى قدرة الشخص على اتخاذ قرارات، وأيضًا هناك اختبار MSCEIT وهو مصمم لتقييم القدرة على إدراك العواطف والتعرف عليها وكذلك إدارتها وفهمها.
معلومات عن الذكاء الانفعالي في علم النفس من الموضوعات التي تستحق الكتابة فيها حيث تتضمن الكثير من المعلومات التي من المهم معرفتها عن النفس البشرية وما يمكنها أن تحققه إن تحكمنا في عواطفنا وهو ما ننصح به من خلال تعلم تقنيات تقوية الذكاء العاطفي.