كيفية الاستخلاف في الصلاة عند المالكية

الإنابة هي تكليف الإمام لشخص آخر من المصلين الصالحين ليؤدي الصلاة كإمامًا للمسلمين، لذلك من خلال مقالنا هذا نتعرف كيفية الاستخلاف في الصلاة عند المالكية سواء لإكمال الصلاة في حال كان الإمام لديه عذر ما أو يعاني من عجز، وعبر موقع لحظات نيوز نقدم لكم هذا الحكم الفقهي موضحين مذهب المالكية في الاستخلاف في الصلاة.
معنى الاستخلاف في الصلاة
انها تتمثل في بديل الإمام الآخر من المأمومين المستحق للإمامة، حيث يقوم بإكمال الصلاة بدلاً من الإمام الأصلي في حالة عذر يواجهه أو وجود عجز لديه.
فيصبح الثاني هو الإمام الجديد والأول ينسحب من دور الإمامة ويقوم بدور التابع للإمام الثاني،
يعتبر هذا الدور ندبًا في الصلوات الغير الجمعة وواجب في صلاة الجمعة، على سبيل المثال، قد يقوم الإمام بأداء ركعة أو ركعتين ثم يعجز عن استكمال صلاته بسبب عائق يمنعه من اكمالها.
شاهد ايضاً: عبارات عن الصلاة | أجمل كلمات تحفيزية عن الصلاة
شاهد ايضاً: حديث جبريل عن مواقيت الصلاة | مواقيت الصلاة هل هي صحيحة؟
حكم الاستخلاف في الصلاة
تم إثبات شرعية الاستخلاف باتفاق أئمة المذاهب الأربعة: الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة، والسلف الآخرين، واتفقوا على ذلك، والدليل على ذلك هو ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه استخلف أبا بكر ليؤدي الصلاة.
وورد في الحديث:” أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خرج في مرضه فأتى فوجد أبا بكر، وهو قائم يصلّى بالناس، فاستأخر أبو بكر فأشار إليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن كما أنت، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلّم- إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلّي بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو جالس، وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر“.
شاهد ايضاً: شرح أهمية الصلاة للأطفال | أهمية الصلاة وفضلها ومكانتها للأطفال
الاستخلاف عند المالكية
في المذهب المالكية تم تحديد شرط دخول الإمام للصلاة قبل وقوع العذر، وفي حالة عدم تواجد الإمام، يقوم أحد أفراد الجماعة بالإمامة، إذا لم يتواجدوا، يقوم أحد منهم بالتقدم لإمامة الصلاة وإذا لم يتقدم أحد، يصلي الجميع بشكل فردي، باستثناء صلاة الجمعة التي لا تصح إلا بوجود جماعة.
خلال هذا المقال عرضنا أحد المواضيع المهمة في الشريعة الإسلامية، وهو الاستخلاف في الصلاة، حيث اتفق الجمهور على إجازته وفقًا لشروط معينة، والتي عرضنا منها شروط الاستخلاف عند المالكية، وفي النهاية نسأل الله العظيم أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، والله أعلى وأعلم.