استعدادات الرياض تكتمل للزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي

يغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بلاده غدا الاثنين في زيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية، التي تم اختيارها كأولى محطاته الخارجية منذ توليه منصبه قبل عدة أشهر، يرافق ترمب وفد كبير يضم وزراء ومسؤولين من إدارته، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تشهد هذه الزيارة إبرام صفقات اقتصادية واستثمارية ضخمة، تتصدرها ما يعرف بـ”صفقة الألفية” التي ستسمح للسعودية بإقامة برنامجها النووي السلمي.
صفقات أسلحة واحتجاز رهائن
يرجح أن يوافق ترمب خلال الزيارة على صفقة بيع أسلحة متقدمة للسعودية بقيمة مليارات الدولارات، كما يتطلع الكثيرون إلى ما سيوفره ترمب من حلول بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، والعمل على تفعيل آلية جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، هذه الخطوات تأتي في وقت اختارت فيه واشنطن تقليل دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحادثات، وهو ما قد يعكس تغيرا في الديناميات الإقليمية.
استقرار واستثمارات جديدة
تشير التقارير إلى أن مبيعات الأسلحة ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل في وقت يعاني فيه الاقتصاد، كما توقع المراقبون وجود صفقات في مجالات الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية بين الجانبين السعودي والأمريكي، تعتبر زيارة ترمب للسعودية مؤشرا على الثقة المتبادلة بين البلدين، حيث تعد المملكة ركيزة للاستقرار في منطقة مليئة بالتحديات.
استعدادات دبلوماسية
من المتوقع أن يزود ترمب الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتفاصيل حول المفاوضات النووية مع إيران، تأتي الزيارة بعد إلغاء وزير الدفاع الأمريكي زيارته لإسرائيل، ما يعد خطوة توضح الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة، وزراء بارزين سيرافقون ترمب في رحلته، بينهم وزراء الخارجية والطاقة والخزانة.