أفضل الصيام بعد رمضان يكون في… أكمل العبارة

جاء في العبارات أنه يوجد يوم أفضل الصيام بعد رمضان يكون فيه، لأنه يكثر الصيام في الشهور الأخرى سواء نوافل الإثنين والخميس أو غيرها مثل يوم عرفة أو تاسوعاء وعاشوراء، ولكن ما هو أفضل المقصود من هذه العبارة، من موقع لحظات نيوز سنعرض لكم تكملة عبارة أفضل الصيام بعد رمضان يكون في أي شهر.
أفضل الصيام بعد رمضان
جاء عند بعض الفقهاء من مختلف المذاهب أنه يوجد يوم من أفضل الأيام أو الشهور التي يصام بها بعد رمضان، وكان ذكرهم الآتي:
1- مبدأ الحنفيين
أخبر الحنفيين أن أفضل الصيام بعد شهر رمضان هو صيام الأشهر الحرم، وأفضلها هو شهر محرم لما له أهمية عند الله،
2- مبدأ الشافعية
اتفق الشافعيين مع الحنفيين بأن أفضل أيام الصيام هي صوم الأشهر الحرم، وأكثرها فضلًا هو شهر محرم، ويليه صيام شعبان، وباقي أيام السنة تعتبر متساوية في الأجور،
3- مبدأ المالكية والحنابلة
اتفق المالكية والحنابلة بالنسبة لصيام الأشهر الحرم بعد رمضان وأن له فضل كبير عند الله ويزيد أجره عن الأيام العادية، وقد استدلوا بذلك عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).
ما هي الأشهر الحرم
يعتبر صيام الأشهر الحرم له أجر عظيم عند الله، والأشهر الحرم هي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة، واتفقت جميع المذاهب بهذا الشأن وأنها عظيمة عند الله،
فضل شهر شعبان
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصوم أيام شعبان ويحرص على إكمالها، ولكنه لم يكن يصوم الشهر بشكل كامل لأن هذا من صفات شهر رمضان فقط، ولم يرى أشخاص يصومون أكثر من شعبان، وقد استند الحنفية على حديث جاء عن السيدة عائشة حيث قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ).
فضل صيام شهر محرم
جاء عن أبي هريرة حديث يبين به أهمية وفضل صيام أيام في شهر محرم، وهذا بالحديث الذي قاله وهو: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ).
ويوجد به أعظم يومين في الشهر وهم تاسوعاء وعاشوراء، وإن لم تتمكن من صيام تاسوعاء فعليك صيام اليوم الذي يلي عاشوراء أي الحادي عشر، لمخالفة عادة اليهود،وفضله الله لأنه أنجى سيدنا موسى وقومه وأغرق فرعون ومن معه، وصيام سيدنا موسى كان لشكر ربه على ما نجاه منه،
حكم صيام شهر محرم كاملًا
لم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام شهرًا كاملًا إلا رمضان، وهذا ما جاء من صحيح البخاري حيث قال: (ما صَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ غيرَ رَمَضَانَ، وَيَصُومُ حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لا واللَّهِ لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لا واللَّهِ لا يَصُومُ).
ختامًا، جعل الله الصيام من العبادات التي تقربنا إليه خاصةً في رمضان والأشهر الحرم، فمن استطاع فليصم سواء في الفوارض أو النوافل، فما ترفعنا إلا درجات عند الله.