قصة وصفة بشير وحلمه مع الطهي 

3 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

في قصة وصفة بشير، يتناول الكاتب موضوعًا مهمًا وهو أهمية تحقيق الذات والسعي وراء أحلامنا، يروي الكاتب قصة شاب يدعى بشير، كان يحلم بأن يصبح طاهيًا ماهرًا، لكنه لم يكن قادرًا على تحقيق حلمه بسبب ضغط والده عليه للدراسة في الجامعة، وتؤكد القصة أنه يجب أن نكون مستعدين للتغلب على أي تحديات أو عقبات تقف في طريقنا لتحقيق أحلامنا.

قصة وصفة بشير

يُحكى أنه في يوم من الأيام في قرية هندية صغيرة، كان يعيش شاب يدعى بشير، كان بشير طالبًا جامعيًا، لكنه لم يكن مهتمًا بالدراسة.، كان يفضل قضاء وقته في التجول في القرية.وفي يوم من الأيام، علم والد بشير بما يفعله ابنه، وذهب الأب إلى بشير وقاحم بتوبيخه بشدة وقال له: “لقد تعبت كثيرًا لدفع تكاليف تعليمك، فكيف تتغيب عن الدروس وتقضي وقتك في التجوال مع أصدقائك؟”رد بشير على والده، وقال: “يا أبي، أنا غير مهتم بالدراسة، وأرغب في أن أصبح طاهياً ماهرًا.”غضب والد بشير غضبًا شديدًا عندما علم أن ابنه يريد أن يصبح طاهيًا بدلًا من أن يركز على دراسته،  وصرخ في وجهه قائلاً: “يا أحمق! قلت لك أن تدرس جيدًا! لماذا تريد أن تصبح طاهيًا؟ إذا تغيبت عن المدرسة مرة أخرى، فسأرسلك إلى مطعم صديقي لتغسل أكواب الشاي”.لكن بشير لم يستمع إلى والده، واستمر في التغيب عن المدرسة، حتى علم والده بالأمر مجددًا، وعندما علم والده غضب أكثر من ذي قبل، واصطحب بشير إلى مطعم صديقه سليمان في القرية المجاورة.

بشير يذهب إلى المطعم

وصل والد بشير وصديقه سليمان إلى المطعم، فعرّف والد بشير ابنه لصديقه قائلاً: “يا سليمان، هذا ابني بشير، أرسلته إلى المدرسة للدراسة، لكنه كان لا يذهب للدراسة وكان يذهب إلى مكان آخر، فأحضرته اليوم لأجبره على العمل في هذا المطعم حتى يعرف قيمة العلم”.نظر سليمان إلى بشير وقال له: “لماذا لا تدرس جيدًا يا بشير؟ إذا لم تدرس الآن، فستواجه العديد من الصعوبات في المستقبل، العمل في المطعم ليس سهلًا”.أجاب بشير: “أرجوك يا عمي، أنا لا أحب الدراسة، أريد أن أصبح طاهي ماهر”.غضب الأب وقال: “هل ستقول نفس الشيء مرة أخرى؟ يا سليمان لن يستمع إلينا، لذلك سأتركه هنا حتى يدرك خطأه، سيعود إلى المنزل فقط إذا غير سلوكه.”بعد أن ترك الأب بشير في المطعم، ذهب إلى المنزل، ثم سأل سليمان بشير: “هل تريد حقًا أن تصبح طاهيًا؟”أجابه بشير: “نعم يا عمي.”

موافقة العم سليمان وعمل بشير 

وافق العم سليمان على عمل بشير في المطعم وعرض عليه أن يكن له ساعة واحدة في اليوم يستطيع من خلالها أن يمارس هواية الطبخ وباقي اليوم يعمل كنادل في المطعم.وبالفعل قام بشير بتنفيذ كلام العم سليمان وكان الحظ يحالفه تارة في الوصفات وفي المرة الأخرى لا يحالفه.وفي مطرة فشل منه الوصفة ووصل إل أنه كاد أن يفجر المكان، ولكن لم ييأس واستمر في المحاولات حتى أصبح محترف في تحضير أشهى الوصفات ومن أهمها طبق البرياني.وبالفعل أصبح من خلال هذا الطبق مشهور وسُمي الطبق باسم “برياني بشير”وفي يوم ذهب العم سليمان إلى بلدة والد بشير والتقى به وسأله عن حال ابنه وهل تراجع عن القرار الذي اتخذه أم لا.ولكن العم سليمان أخبره أن بشير أصبح من أمر الطهاة بسبب طبقه المشهور البرياني.غضب والد بشير بشدة، وقال أنه لا يهتم لأمره وإذا لم يعد عن هذا الطريق فل ينصفه أو يقف بجانبه وأنه يجب أن يعود إلى بلدته.وبالفعل عاد بشير إلى البلدة بعد أن طلب والده، وفي يوم ذهب مع والده إلى أحد الأفراح وكان والد العريس في حالة من الذعر والقلق بسبب أنه لم يستطيع أن يحضر برياني بشير وتحدث إلى والد بشير عن مشكلته.وقام والد بشير بتهدئته وقال له “أن ابنه هو بشير صاحب هذه الوصفة وأنه يستطيع أن يحل الموقف بسرعة” وانتهى الفرح بسلام والجميع يشيد بمهارة بشير وأن الطبق لا مثيل لهوشعر والد بشير أنه قد ظلم موهبة ابنه في الطبخ، وأن النجاح في الأشياء التي يحبها أهم بكثير من الضغط عليه، وبدأ أن يغير من أسلوبه حتى يشجع ابنه وفي الختام أود أن أشير إلى أن قصة وصفة بشير هي قصة ملهمة، توضح أن الحلم يمكن تحقيقه مهما كانت الصعوبات، كما توضح القصة أهمية الدعم والتوجيه من الآخرين، في تحقيق الأحلام.

 

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى