خطبة الجمعة الثانية من شهر شعبان 2025 عن حق الفقراء في أموال الأغنياء وفضل الصدقة

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

من أفضل ما نقدمه في موقع لحظات نيوز في شهر شعبان هو خطبة الجمعة الثانية من شهر شعبان والتي ستكون عن حق الفقراء في أموال الأغنياء وفضل الصدقة وما يترتب عليها من جزاء في الدنيا و الأخرة ونرجو الله أن ينفع بها المسلمين.

خطبة الجمعة الأولي من شهر شعبان

خطبة الجمعة الثانية من شهر شعبانالحمد لله

الرزاق الوهاب الذي يرزق من يشاء ويوَفي أجر المتصدقين ويحب المحسنين ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله ،وصلي اللهم على محمد وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد”ُ

اليد العليا

عباد الله:

انفقوا مما رزقكم الله وابتغوا بأموالكم كل محتاج حتي تسعدوا في الدارين ف والله إنها هي السعادة الحقيقية ،قال الله تعالي “ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ” وعن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها

أيها المسلمون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى ، وقال أيضًا صلي الله عليه وسلم الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك ،وقال صلي الله عليه وسلم  من تصدَّق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه -أي مهره- حتى تكون مثل الجبل“.

فاحرصوا علي تحظوا علي هذه الخيرية فاليد العليا هي المنفقة والسفلي هي السائلة وكونوا من عباد الله المنفقين واعلموا أنما عندكم من رزق فهو من الله ولله فلا تبخلوا علي أنفسهم وابتغوا رضون الله .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: “والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا طيباً، ولا يصعد إلى السماء إلا طيب- إلا كأنما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه، حتى أن اللقمة لتأتي يوم القيامة وإنها لمثل الجبل العظيم“. ثم قرأ “أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”

جعلني الله إياكم من المحسنين المتصدقين ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له وأشهد أن نَبِيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه ،  اللهم صلِّ وسَلِّمْ وبارِكْ عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين،

الصدقة تطفأ غضب الرب

أيها المؤمنون:

من الأمور التي نستعين بها علي تكفير ذنوبنا والابتعاد عن النار هي الصدقة فبادروا وحثوا الغير وكونو عونا في ذلك ،قال الله  تعالي :إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ “، وقال النبي صلي اله عليه وسلم “أنها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وتسد سبعين باباً من السوء، وأن البلاء لا يتخطى الصدقة، وأنها تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء، وأنها لتطفئ عن أهلها حرَّ القبور ، فما لها من عطايا وما لها من فرص وقاني الله وإياكم شح النفس.

اللهم صلِّ وسَلِّمْ وبارِكْ على حبيبنا ونبينا محمد، اللهم صلِّ على محمد وعلى آله محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، اللهم بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمينَ إنكَ حميد مجيد.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين وانصر إخواننا في السودان انصر إخواننا في سوريا.

اللهم اربط علي قوبهم وتقبل شُهداءهم واشف مرضاهم، اللهم أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف.

اللهم ثبت أقدام المجاهدين ،اللهم افرغ عليهم صبرا وثبت أقدامهم وأنصرهم على القوم الكافرين.

اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين وول علينا من يتقيك في رعيته يا رب العالمين .

اللهم اغفر لنا وارحمنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

كم من الناس يغفل عن الصدقة في حياتهم بل كم من الناس لا يدرون فضل الصدقة تلك العبادة التي إذا وفق العبد لها أُتيَ خير الدنيا والأخرة فهي تُزيد ولا تُنقص لذا حرصنا في مقالنا تناول فضائل تلك العبادة العظيمة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى