تقرير يكشف: 90% من نشاط التنظيمات الإرهابية يتنقل عبر الرسائل النصية

في تقرير جديد للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، المعروف باسم اعتدال، تم الكشف عن زيادة ملحوظة في استخدام الرسائل النصية كأداة رئيسية في أنشطة التنظيمات الإرهابية، التقرير الذي يلقي الضوء على تطورات الخطاب المتطرف على الإنترنت، أشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحولاً في استراتيجيات النشر، حيث شكلت الرسائل النصية نحو تسعين بالمئة من إجمالي المحتوى المتطرف المنشور على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، في المقابل، لوحظ تراجع كبير في الاعتماد على الوسائط المرئية والصوتية،
تغير استراتيجي في آليات النشر
هذا التحول يعكس استراتيجياً كيف لجأت الجماعات المتطرفة إلى استخدام الرسائل القصيرة والمباشرة، مما يجعل من الصعب رصدها آلياً بالمقارنة مع المحتوى الغني بالوسائط، المركز أشار كذلك إلى وجود تراجع في ذكر أسماء القيادات الإرهابية، مما قد يكون دليلاً على تغييرات في الهيكل الدعائي لهذه التنظيمات، سواء نتيجة لتفكك هياكلها التنظيمية أو خوفاً من كشف الروابط المباشرة مع قيادات معروفة.
جهود مستمرة لمواجهة الفكر المتطرف
تأتي هذه النتائج ضمن الجهود الدؤوبة للمركز لتعزيز الوعي الرقمي وتقديم تقارير دورية لصانعي القرار والمنصات الرقمية، المركز يهدف إلى مواجهة التهديدات الفكرية التي تتطور باستمرار، خاصة في بيئات الاتصال السريع ومنصات الإنترنت المفتوحة، يُذكر أن اعتدال يعد من أبرز الجهات الدولية في مراقبة المحتوى المتطرف رقميًا، حيث يجمع بين التحليل السلوكي، والذكاء الاصطناعي، والخبرة الميدانية لتقديم حلول شاملة في مواجهة الفكر المتطرف.