حكم ترك رمي الجمرات أيام التشريق وما هو رمي الجمرات

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

يعد رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، فما هو حكم ترك رمي الجمرات أيام التشريق؟، والتي يبلغ عددها سبعون جمرة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض حكم من ترك رمي الجمرات في أيام التشريق.

حكم ترك رمي الجمرات أيام التشريق

رمي الجمرات هو من واجبات الحج، فلا يجوز تركه، ومن تركه يلزمه دم، واستندوا في ذلك بما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم: “رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يرمي على حراحلته يوم النَّحر، ويقول: لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحُجُّ بعد حجتي هذه”.

ومن ترك رمي الجمرات أيام التشريق بغير عُذر يأثم، ووجب عليه دم، وإن كان تركه بعذر وجب عليه دم ولا يأثم، وذهب المالكية إلى أنه وإن ترك حصاة واحدة وجب عليه دم، وذهب الحنابلة والشافعية إلى التسامح في حال ترك حصاة أو اثنين.

أما رأي الحنفية أن الحُكم يكون للغالب، مع لزوم جزاء عن المتروك الناقص،

حكم التعجيل في رمي الجمرات ثاني أيام التشريق
حكم ترك رمي الجمرات أيام التشريق وما هو رمي الجمرات

الصواب هو أن يبدأ الحاج في رمي جمرة العقبة في يوم العيد، وفي الأيام الثلاثة التي تليه يقوم برمي الجمرات الثلاث، ويجوز له رميها جميعًا في اليوم الثاني عشر، وهو ثاني أيام التشريق، وهذا يخالف السنة، فمن السنة رمي الجمرات في الأوقات المحددة.

ويجوز للحاج التعجيل في رمي الجمرات خلال يومين بعد العيد، ذلك لقوله تعالى: وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡدُودَ ٰتࣲۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِی یَوۡمَیۡنِ فَلَاۤ إِثۡمَ عَلَیۡهِ” [البقرة:203]، ومنح الرسول صلى الله عليه وسلم رخصة لمن رمى الجمرات في اليوم الثاني عشر بعد الزوال بالتعجل، لكن يتوجب عليه الخروج من منى قبل غروب شمس هذا اليوم.

ومن وكل غيره برمي الجمرات نيابة عنه في اليوم الحادي عشر أو الثاني عشر من أيام التشريق ليطوف طواف الوداع ويجعل بالسفر، فقد خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، ويلزمه دم لتركه المبيت بمنى، ودم عن تركه الرمي وتكليفه به لغيره نيابة عنه.

ووجب عليه دم ثالث عن طواف الوداع، لأنه قام به في وقت غير وقته، وإن لم يستطع الدم، يجب عليه الصوم عن كل فدية عشرة أيام،

حكم تأخير رمي الجمرات إلى آخر أيام التشريق

يجوز للحاج تأخير رمي الجمرات الثلاث إلى آخر أيام التشريق، لكن يجب عليه رميها بالترتيب مع استحضار النية، وإن أخره الحاج عن أيام التشريق، أو ترك المبيت بمنى فعليه دم، وهذا التأخير جائز ولكنه لا يتوافق مع السنة.

وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن من ترك حصاة أو اثنين أو ثلاث إلى اليوم التالي عليه بكل حصاة نصف صاع، ومن ترك أكثر من ثلاث يلزمه دم، كما أجاز الشافعية تأخير رمي الجمرات خلال أيام التشريق، ولو لم يدرك الرمي خلالها وجب عليه دم.

ومذهب الحنابلة أنه إذا أخر الحاج رمي الجمرات في يوم، إلي اليوم الذي يليه، أو أخر الرمي كله إلى آخر أيام التشريق، يكون بذلك ترك السنة، ولا يلزمه شيء،

وقت رمي الجمرات

يبدأ الحجاج في رمي الجمرات في اليوم الأول والثاني من التشريق من الزوال لكل يوم حتى الغروب، وهو وقت الجواز والسنة، أما وقت الكراهية فيبدأ من بعد الغروب وحتى شروق اليوم الذي يليه من أيام التشريق، ويُعد أداء.

أما  من شروق شمس اليوم الثالث وحتى الغروب فيعد قضاء، ومن أخر الرمي إلى بعد الغروب فيسقط عنه، ويلزمه دم، ورمي الجمرات في اليوم الثالث من أيام التشريق فيكون منذ طلوع الفجر وحتى الغروب، وفيه كراهية قبل الزوال.

أما جمرة العقبة الكبرى، فذهب الشافعية والحنابلة أنها تبدأ منذ نصف ليلة العيد، والأفضل رميها بعد شروق الشمس، وعند المالكية والحنفية فيبدأ وقتها من شروق شمس يوم العيد،

شروط صحة رمي الجمرات

هناك شروط يجب على الحاج الإلتزام بها عند رمي الجمرات، وهي:

  • أن تكون الحصاة من جنس الأرض كالحجر أو الطين، أو ما يمكن التيمم به.
  • أن تكون الحصاة بحجم حبة الفول، ولا يجوز أن تكون صغيرة جدًا، ويُكره أن تكون كبيرة.
  • أن يقوم الحاج برمي كل جمرة بسبع حصات في كل يوم.
  • أن ترمى كل حصاة بشكل منفرد، ولا يلزم أن تصيب الحصاة الجمرة، فيجوز أن تقع بالقرب منها دون ثلاثة الثلاثة أذرع، وإن لم يتأكد وجب عليه إعادة الرمي للاحتياط.
  • الإلتزام بترتيب الجمرات أثناء الرمي في أيام التشريق، فيبدأ بالصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا حكم ترك رمي الجمرات أيام التشريق، ورمي الجمرات يعد واجبًا من واجبات الحج، لا يجوز للحاج تركه، ومن تركه يلزمه دم، ورمي الجمرات يكون في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق، ويجب على الحاج أن يرميها بالترتيب، فيبدأ بالصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى