ما هو مفهوم الأسرة في علم الاجتماع وأنواعها

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

ما هو مفهوم الأسرة في علم الاجتماع؟ وما هي أنواعها؟ فدائمًا ما نجد أن علم الاجتماع يركز فهم دور الأسرة في المجتمع ودراسة تأثيرها على أفرادها وانعكاس ذلك على المجتمع، وتتناول كافة الدراسات الاجتماعية المتعلقة بالأسرة كتغيرات التركيبة الأسرية وأدوار الأفراد في الأسرة والديناميكات الأسرية وغيرها، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على الأسرة من وجهة نظر علم الاجتماع.

مفهوم الأسرة في علم الاجتماع

مفهوم الأسرة في علم الاجتماع

إن مفهوم الأسرة في علم الاجتماع ليس موحد فلقد وضع كل عالم تعريف للأسرة من وجهة نظره الخاصة، لذلك يمكن القول إن مفهوم الأسرة يتعدد في علم الاجتماع ونذكر منها ما يلي:

  • التعريف السائد للأسرة في علم الاجتماع يشير إلى أن الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع البشري وحجر الأساس فيها، وأهم جماعاته الأولية.
  • الأسرة هي الجماعة الإنسانية التنظيمية الوحيدة التي يقع عليها عاتق الاستقرار وتطور المجتمع.
  • الأسرة هي وحدة أساسية في المجتمع، مكونة من مجموعة من الأفراد مشتركين في روابط القرابة ويعيشون معًا في نفس المنزل.
  • يرى البعض أن الأسرة هي نظام اجتماعي يمثل حجر الأساس لبناء المجتمع وتكوينه، وهي المحرك الأساسي لكافة وظائف المجتمع.
  • الأسرة عبارة عن مجموعة من الأفراد المرتبطين مع بعضهم البعض بصلة الدم أو رباط الزواج أو التبني، وهم يعيشون في بيت واحد ويتفاعلون مع بعضهم لتوفير الدعم العاطفي والحماية والأمان.

أنواع الأسر في علم الاجتماع

إن الأسرة في علم الاجتماع عادة ما تشمل الزوج والزوجة والأبناء، ولكن في كثير من الأحيان تتغير تركيبة الأسرة وفثقًا للعادات والتقاليد والظروف الاجتماعية وغيرها، فقد تمتد الأسرة لتشمل الجدود والجدات والأعمام والعمات، والخالات والأخوال وغيرهم من أبناء العمة والعم والخال والخالة، وفقًا لذلك يمكن تقسيم الأسرة إلى نوعين رئيسين نذكرهم فيما يلي:

1- الأسرة النواة

إن الأسرة النواة هي الأسرة التي تتكون من الأب والأم والأطفال، وهي في الغالب تتسم بسمات الجماعة الأولية، ومن الجدير بالذكر أن ذلك النوع هو النمط الأكثر شيوعًا في الدول الأجنبية على العكس من الدول العربية التي يقل فيها هذا النوع.

تتسم الأسرة النواة بالوحدة الأسرية وقوة العلاقات الاجتماعية بين أفرادها نظرًا لصغر حجمها، كما تتسم بالاستقلالية المطلقة في السكن والدخل بعيدًا عن الأهل، ولكنها تعتبر وحدة اجتماعية مؤقتة فهي تتكون من جيلين فقط وتنتهي بوفاة الوالدين وزواج الأبناء، فنجد أنها تتسم بالطابع الفردي أكثر في الحياة الاجتماعية،

2- الأسرة الممتدة

إن الأسرة الممتدة تعتمد على عدة وحدات أسرية تجمعهم جميعًا الإقامة صلة الدم والإقامة المشتركة، وهو النمط الأكثر شيوعًا قديمًا وحتى الآن في العديد من الدول العربية وبشكل خاص في المجتمعات الريفية، وهي تنقسم إلى نوعين هم:

  • الأسرة الممتدة البسيطة: وهي تضم الأجداد والأب والأم والأبناء وزوجاتهم.
  • الأسرة الممتدة المركبة: وهي تضم الأجداد والأب والأم والأبناء وزوجاتهم والأحفاد والأصهار والأعمام، وهي من أقوى الوحدات الاجتماعية فهي مستمرة وتمتد لما لا نهاية لأنها تضم أكثر من ثلاثة أجيال، وفي الغالب تكون الأسرة متمسكة بالقيم والعادات والتقاليد، وتركز على مراقبة أنماط سلوك أفراد الأسرة حتى لا تخرج عن الأصول.

من الجدير بالذكر أن الأسرة الممتدة المركبة تزيد من شعور الأمان والحماية، ويرجع ذلك لزيادة العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة،

ما هي خصائص الأسرة في علم الاجتماع

وضع علم الاجتماع بعض الخصائص التي تميز الأسرة وتتمثل تلك الخصائص فيما يلي:

  • الأسرة تنظيم اجتماعي قائم على الزواج والمصاهرة والقرابة، ينظمه الدين والأعراف والقانون.
  • الأسرة مجال اجتماعي قائم على المحبة والمودة والألفة بين أفراد الأسرة الواحدة.
  • الحياة العائلية تحتاج إلى تنظيم الأدوار والمسؤوليات بين أفراد الأسرة ليعرف كل منهم حقوقه وواجباته.
  • الإقامة المشتركة من أهم خصائص الأسرة وتعطيها ميزة كبيرة وهي بمثابة شرط لبقائها.

أهمية الأسرة ودورها في المجتمع

في سياق الحديث عن مفهوم الأسرة في علم الاجتماع يجدر بنا الإشارة إلى أهمية الأسرة ودورها الكبير في المجتمع نظرً لكونها الخلية الأساسية للمجتمع فإذا صلحت صلح حال المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، وبذلك نجد أنه يمكن تلخيص أهمية الأسرة ودورها في المجتمع فيما يلي:

  • إن الأسرة هي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية.
  • إن تطور الأثرة بمثابة ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية التي تعود على المجتمع بالنفع.
  • الأسرة هي مصدر العادات والتقاليد والقيم والأعراف، وهي التي تضع القواعد السلوكية لدى أفرادها فتحدث عملية التنشئة الاجتماعية وتتكون الخصائص الثقافية الخاصة بالفرد.
  • الأسرة هي المكون الأساسي لتكوين شخصية الفرد الإنسانية والقومية في المجتمع، فالأسرة تعمل على زرع روح الانتماء وحب الوطن، كما تعلمهم التفاعل الاجتماعي وكيفية تكوين علاقات اجتماعية.
  • الأسرة هي الوسيط الأول لنقل ثقافة المجتمع إلى الأطفال.

إن الأسرة من المؤسسات التي لها أكبر التأثير على نمو شخصية الفرد ومدى استقراره النفسي والاجتماعي، حيث يتعلم الأفراد معظم القيم ويكتسب معتقداته وسلوكياته الاجتماعية في إطار الأسرة، لذلك على الأسرة أن تعمل على توفير الرعاية الكافية والدعم العاطفي والمادي لأفرادها لينشئوا في بيئة سوية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى