ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ | ما هو منهج التكفير؟

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

أهل السنه والجماعة هم من يُطبقون شرع الله بكل تفصيله فيه، ويتبعون أمر الله تعالى وسنة رسوله بكل صدق، رغبة منهم في نيل رضا الله والفوز بالجنة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي ما مذهب أهل السنه والجماعة في تكفير المخطئ | ما هو منهج التكفير؟

ما مذهب أهل السنه والجماعة في تكفير المخطئ

ما مذهب اهل السنه

ذكر أهل السنه أنه لا يجوز أن يكفر المسلم بذنب، والقصد بالذنب هنا هي الذنوب دون الشرك، ودون الكفر مثل السرقة، والزنا، وشرب الخمر، عقوق الوالدين وغير ذلك، فإذا قام المسلم بشيئًا منها يُعد فاسقًا عاصيًا، فلا يقال عنه عند أهل السنة والجماعة بأنه كافر، بل يقال عنه فاسق.

ولكن من استحل الزنا وشرب الخمر، أو السرقة وغيرها من المحرمات فهو كافر عند أهل السنة والجماعة.

أما عن ترك الصلاة كسلًا فقد اختلف فيها العلماء، والرأي الأقرب إلى الصواب أن ترك الصلاة يعد من نواقص الإسلام، وإن لم يجحد وجوبها، لأنها ركن من أركان الإسلام.

ومن استهزأ بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، أو استهزأ بتعاليم الإسلام، أو الصلاة، والصوم، أو الحج، وغيرها من أمور الدين، أو جحد ما جاء به الإسلام فيكون قد كفر كفرًا أكبر، ذلك لقوله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ۝ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ” [التوبة: 66:65].

وكذلك سب الدين، أو الإسلام، أو الرسول صلى الله عليه وسلم يعد كفرًا أكبر، ومن استغاث بالأموات أو القبور، وطلب منهم المدد، أو من الجن فكل ذلك يعد كفرًا أكبر، لأنه يناقض لا إله إلا الله، فمن قالها وهو غير مُدركًا لمعناها أو لم يعمل بمعناها فقد كفر،

منهج التكفير عند أهل السنة والجماعة

يتبع أهل السنة والجماعة منهجًا لتحديد المسلم العاصي، والكافر المرتد والفرق بينهما، لخطورة الأمر على المخطئ وصادر الحكم، ومنهج التكفير عند أهل السنة والجماعة هو:

  • الحكم بالظاهر وأدلته.
  • تكفير المعين، والفرق بينه وبين تكفير المطلق.
  • اعتبار المقاصد.
  • قيام الحجة.
  • عدم التكفير بأي ذنب.

التحذير من تكفير أحد المسلمين

جاءت عدة نصوص دينية وأحدايث نبوية شريفة تحذر من تكفير أحد المسلمين، ومنها قوله تعالى: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٞۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا” [النساء: 94].

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ“.

لما في التكفير من خطورة، لذلك يجب ألا نتبع الهوى.

من خلال المقال السابق نكون قد عرفنا ما مذهب أهل السنه والجماعة في تكفير المخطئ، والتكفير في الإسلام يعتمد على نوع المعصية، وقد اتبع أهل السنة والجماعة منهجًا من أجل التفريق بين المسلم العاصي وبين الكافر وذلك حسب المعصية التي ارتكبها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى