قصة زكريا عليه السلام

3 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

تعتبر قصة زكريا عليه السلام من القصص التي بها موعظة وحكمة كبيرة لجميع البشر، حيث تدعو إلى الصبر والرضا بقضاء الله مهما كان، وكان زكريا عليه السلام نبي من أنبياء الله، الذين قد بعثهم الله لهداية الناس إلى الإيمان بالله وعدم الشرك به، وكان من نسل سليمان عليه السلام، عاش مع زوجته يقومون بالخيرات، ويدعون الله، وهبه الله يحي أبنه على الكبر رغم أن زوجته كانت عجوز عاقر، ونعرض عليك قصة سيدنا زكريا وكل التفاصيل عنها.

قصة زكريا عليه السلام

قصة زكريا عليه السلامنعرض لك تفاصيل قصة زكريا عليه السلام :

  • يمر نسب زكريا بسليمان بن داود عليهما السلام، حتى يصل إلى يهوذا وهو ابن يعقوب عليه السلام، وكان سيدنا زكريا يعمل نجارا، وقد تم ذكره في القرآن الكريم ثماني مرات، أرسله الله نبي إلى بني إسرائيل، بدعوة التوحيد، وعبادة الله سبحانه وحده لا شريك له، وترك كل ما كان غير ذلك.
  •  وأرسل زكريا في وقت كان قد كثرت فيه فسادهم وكفرهم، وانتشر فيه الفسوق والمنكر، والظلم بينهم، فقد كان ملوك بني إسرائيل حينها كفرة وفجرة، يكرهون الدين والتقوى، فأصبحوا يؤذوا ويقتلوا الأتقياء الصالحين.
  • عاش سيدنا زكريا في انتشار القتل، والظلم داخل بني إسرائيل، وكان الله سبحانه وتعالى قرر لحكمة لا يعلمها سواه ألا يرزق زكريا بابن، فلما أحس ذكريا بالكبر، وأنه وحيد ليس حوله من يعزز الدين معه، قام بدعوة الله، فاستجاب الله دعوته بجعله يكفل مريم عليها السلام، ثمّ بشره هو وزوجته بأنها حامل، وسيصبح لديه ابن.

قصة زكريا عليه السلام ومجيء ابنه يحيى

 وصل زكريا إلى مرحلة الضعف والكبر، لكنه برغم ذلك لم ييأس من قدرة الله تعالى، بأن يرزقه الله بالولد الصالح رغم شيبه، وكانت كفالته لمريم سبب إضافي لهذا اليقين حيث رأى زكريا حين كفل مريم من كراماتها الشيء العظيم.استجاب الله دعوة نبيه، فبشره بأنه سيحصل على الولد، واسمه يحيى ففوجئ سيدنا زكريا بالخبر، وطلب من الله أن يجعل له آية لتلك البشارة، وشيء يكون دليل على وجود الحمل، فكانت آيته هي السكوت،بأن لا ينطق لثلاثة أيام بالرغم من اعتدال مزاجه، ومعاشرته للناس.وجاء يحيى وكان من نعمة الله على نبيه زكريا أن يجعل ابنه صديق، ونبي، وبارا بوالديه، فقد آتاه الله الكتاب، والحكم به صبياً، فكان يحيى رحيم بوالديه، مشفق عليهما، وبار بهم.

كفالة سيدنا زكريا لمريم

 كانت أم مريم عليها السلام زوجة عمران امرأة صالحة وتقية، لكنها قد كانت لا تنجب، فقامت بنذر لله بإن إذا أعطاها ولد ستجعله خادم لبيت المقدس، وعابد لله سبحانه وتعالى، وبعد وقت قصير أستجاب الله إلى دعاءها، وبشرها بحملها، لكن عندما ولدت، اكتشفت أن المولود كان أنثى، فاحتارت أم مريم كيف لها أن تكون خادمة للدين، وعابدة لله وهي امرأة وبالرغم من ذلك فقد أوفت بنذرها، وأخذت مريم إلى البيت المقدس، لكي تبحث عن من يكفلها، وكان الصالحون من بني إسرائيل يرغبون في كفالة مريم حبا بوالدها الصالح، وحينها خرج سهم زكريا عليه السلام، وكان زوج خالتها، فكفلها، وأحسن تربيتها، ووجها إلى عبادة الله تعالى وحده.

تابع المزيد: بما اهلك الله قوم فرعون 

وفاة سيدنا زكريا

قصة زكريا عليه السلامشاعت روايتان في وفاة نبي الله زكريا عليه السلام، كلتاهما تنص بأن سيدنا زكريا، كان قد قتل على يد أفجر الخلق من بني إسرائيل، وكانت أولى الروايتين أنه عندما شاع خبر ولادة مريم عليها السلام قال أناس من بني إسرائيل أن زكريا قد أوقعها في الفاحشة، فذهبوا إليه وقتلوه ظلما، حيث قاموا بنشره بالمنشار.وثاني رواية هي أنه عندما قتل الملك هيرودس نبي الله يحيى أرسل الذي قتله ليبحث عن زكريا، وحينها اختفى زكريا عن الأنظار، حتى نادته شجرة بأن يدخل إلى داخلها، ودخل فيها بالفعل، وعرف بذلك الشيطان، فأخذ جزءا من لباس زكريا، وذهب إلى القوم لكي يدلهم على مكان زكريا، فأخبرهم بمكانه، فقام القوم بقطع الشجرة، حتى قتل زكريا.وفي النهاية نكون قد عرضنا قصة زكريا عليه السلام الذي كان خير مثال على الصبر على قضاء الله، وأن من يدعو الله ويرضي بحكمته في الأمور سيجازيه الله على صبره وسيجيب دعائه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى