بين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن…. فسر

إن الرد على السؤال القائل بين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن واضح تمام الوضوح، وذلك لأن الرسول الكريم قد اتصف بالعديد من الصفات المميزة وشجع بكونه قدوة حسنة الجميع على اتباع نهجه والقيام بما اعتاد القيام به دون أن يأمر وينهي، ومن خلال موقع لحظات نيوز نبين هذا الأمر.
أبين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن
غني عن البيان أن فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن هي أن هذا يساعدهم في الإكثار من العمل الحسن، وذلك يجعل القيام بالعمل الحسن أمر مغروس ومتأصل بهم مما يجعلهم مربيين بشكل سليم وصحيح.
وقد أعطى الرسول هذه المرحلة اهتمام كبير لأنها جزء مهم من حياة أي إنسان فبها تتشكل القيم والمبادئ والأخلاق، وإن كل ما يتعلمه الإنسان في طفولته يبقى ثابت معه لا يتزعزع في كل مراحل حياته،
أسلوب النبي في معاملة الأطفال
موقف النبي الكريم مع الأطفال لا تحصى ولا تعد وقد تميز الرسول الكريم بالأخلاق الحسنة والأدب في التعامل مع الصغير قبل الكبير رغم ذلك لم يكن جافًا معهم بل كان يعاملهم بحنان شديد وويوجهم برفق ولين.
وقد روي عن أنس بن مالك: “خدَمْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ، فما أَمَرني بأمرٍ فتَوانَيتُ عنه أو ضَيَّعْتُه فلامَني، فإنْ لامَني أحَدٌ مِن أهْلِ بَيتِه إلَّا قال: دَعُوه؛ فلو قُدِّر -أو قال: لو قُضيَ- أنْ يَكونَ كانَ” [صحيح].
طرق الاهتمام النبوي بالأطفال
قام الرسول عليه الصلاة والسلام بالإحسان إلى الأطفال في المعاملة والتربية وإن لم يكن بالكلام إذ بالتصرفات باعتباره أسوة حسنة للجميع وهذا لأنه كان يعلم أهمية هذه المراحل في تشكيل وعي الإنسان في المراحل العمرية المختلفة ومن أساليب العناية بالصغار ما يلي:
- كان يحث الجميع على الزواج من الزوجة الصالحة وذلك لتشارك في التربية بما يفيد وينفع لتعليم الأطفال الخلق الحسن.
- أكد على أهمية استقبال المواليد بالفرح وبالحمد والشكر من خلال ذبح العقيقة لحماية الصغير من الحسد والشرور.
- ذكر أن من الواجب إعطاء الطفل حقه في المجالس كي يشعر بقيمته.
- أمر النبي بأن يحرص الآباء على تنشئة الأولاد خلال مراحل الحياة على تعاليم الدين كي لا يتفاجئ بالمسؤوليات التي تقع على عاتقه فيتعلم الصلاة من سبع ويضرب عليها من عشر سنوات.
- وكذلك أمر النبي بتعويد الأطفال على أداء العبادات مثل الذهاب للمساجد مع الأهل حتى لو يلعبون بالدمى.
- واهتم النبي بالعدل بين الأبناء وعدم التفضيل بينهم.
- كما نهى عن تسمية الأبناء بأسماء تجلب لهم السخرية والمسبات.
من اللازم أن يعي الجميع أن الرسول هو خير العالمين، ولذا فإنه خير نموذج يمكن اتباعه ومحاكاته ليس فقط في التربية، بل في كل شؤون الدنيا ليربح الإنسان نعيم الآخرة ويفوز فوزًا عظيمًا.