حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر

زكاة الفطر هي إحدى الفرائض الإسلامية التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من دين المسلم، يجب على كل مسلم أداء هذه الزكاة في وقتها المحدد، وهي تمثل واجبًا اجتماعيًا وإنسانيًا يهدف إلى دعم الفقراء والمحتاجين، ومع ذلك قد يواجه بعض المسلمين صعوبة في توفير مقدار زكاة الفطر، مما يثير تساؤلات حول حكم من لا يستطيع إخراج هذه الزكاة في الوقت المحدد، وعبر جريدة لحظات نيوز سنتعرف على الحكم الصحيح في هذا الأمر.
حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر
حكم من لا يستطيع استخراج زكاة الفطر لا تلزمه وذلك وفقًا لقول الله سبحانه وتعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة: الآية 286].
هل يخرج الفقير زكاة الفطر مما يعطى ابن باز
قال الإمام بن باز فيما يتعلق بحكم إخراج الفقير لزكاة الفطر التي يتلقاها من العطاء قبل يوم العيد، فإنه يجوز للفقير أن يخرج من هذه الزكاة ما يكفي حاجته وحاجة أهل بيته ليلة العيد ويوم العيد.
هذا الحكم مستند إلى رأي الإمام ابن باز رحمه الله تعالى وتوجيهه في هذا الأمر، وإذا كان لا يملك ما يكفي حاجته وحاجة أهل بيته في ليلة العيد ويوم العيد، فإنه ليس عليه أي تكليف بخروج زكاة الفطر، وإذا جاءه العطاء ما يزيد عن حاجته بعد العيد فلا يخرج منه شيئًا،
حكم من تهاون في أداء زكاة الفطر حتى خرج وقتها
زكاة الفطر هي واحدة من أركان الإسلام الخمس وفرضًا واجبًا على كافة المسلمين، يجب على كل فرد مسلم، سواء كان رجلًا أو امرأةً، دفع مقدار صاع من الطعام أو الحبوب المعتادة في بلده قبل صلاة عيد الفطر، وإذا تأخر شخص ما عن دفعها حتى يوم العيد، فإنه يجب عليه توبة صادقة ودفعها بنية القضاء،
حكم تأخير زكاة الفطر لما بعد صلاة العيد
زكاة الفطر يجب أداؤها في وقت معين، وهو من مغرب ليلة العيد وحتى وقت صلاة العيد، تأخيرها بعد هذا الوقت لا يجوز، ومن فعل ذلك يجب عليه توبة صادقة وأداء هذه الزكاة بنية القضاء، الوقت المحدد لزكاة الفطر يضمن توزيع المساعدات للمحتاجين قبل صلاة العيد لضمان أنهم يمكنهم الاحتفال بالعيد بكرامة وفرح.
إن حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر يعتمد على الحالة الفردية والقدرة المادية للفرد، فإذا كان المسلم غير قادر على دفع هذه الزكاة بسبب فقره الشديد أو ظروفه المادية الصعبة، فإنه لا يجب عليه تحمل هذا العبء، وفي هذه الحالة ينبغي عليه الاعتماد على المساعدات الخيرية والتبرعات.