الفيل الحزين وسر حزنه 

3 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

في عالم الحيوان، تعيش المخلوقات المختلفة جنبًا إلى جنب، كل منها بخصائصه وقدراته الفريدة، ولكن في بعض الأحيان، قد يشعر أحدها بالغيرة من الآخرين، ويرغب في أن يكون مثلهم، وهذا ما حدث مع الفيل الحزين في القصة التي سنتناولها اليوم، ولكنه تعلم في التهاية أن تقبل الذات والثقة في النفس من أهم الأمرو التي يجب أن يتحلى بها.

الفيل الحزين

كان هناك فيل ضخم يسير في الغابة وحيدًا، حزينًا، شاردًا بخطوات بطيئة متثاقلة، بينما يشاهد الحيوانات الرشيقة السريعة مثل الظباء والخيول، والحمر الوحشية وهي سعيدة تجري وتلعب.كان الفيل يشعر بالغيرة من الحيوانات الأخرى، ويرغب في أن يكون مثلها، رشيقًا وسريعًا، ففكر في حيلة يستطيع بها الطيران، ولكن كيف وهو ثقيل الوزن؟ فوقف فوق أضخم وأقوى شجرة في الغابة، وربط أقدامه بأجنحة مصنوعة من ريش الطيور، وقفز ظناً أن الهواء سيحمله.لكن الفيل سقط على الأرض بقوة، ووقعت الأجنحة من قدميه، وظل ملقى على الأرض حزينًا ومكسور القلب.وفي تلك اللحظة، رأى الفيل حمامة صغيرة تقف على غصن الشجرة، اقتربت الحمامة من الفيل، وسألته: لماذا أنت حزين؟

الفيل يروى للحمامة قصته 

أخبرها الفيل قصته، فقالت له الحمامة: لا تحزن يا صديقي، فكل مخلوق لديه مميزاته الخاصة، أنت فيل قوي وضخم، ولديك قلب كبير.أخبرته الحمامة أيضًا أن الطيران ليس كل شيء، وأن هناك أشياء كثيرة أجمل من الطيران، فمثلًا، يمكنك أن ترى العالم من حولك بوضوح أكثر من الطيور، ويمكنك أن تساعد الآخرين بقوتك.فكر الفيل في كلام الحمامة، وبدأ يشعر بتحسن، شكر الحمامة على نصيحتها، وقرر أن يتقبل نفسه كما هو.ومنذ ذلك اليوم، أصبح الفيل أكثر سعادة ورضا عن نفسه، وأصبح صديقًا للحمةة، وكثيرًا ما كان يذهب لزيارتها في عشها.تعلم الفيل من هذه القصة أن كل مخلوق جميل بطريقته الخاصة، وأن علينا أن نتقبل أنفسنا كما نحن.

الدروس المستفادة من قصة الفيل الحزين 

تُعد قصة الفيل الحزين من القصص القصيرة الجميلة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس المستفادة، ومن أبرز هذه الدروس ما يلي:

التقبل الذاتي

  • يُعد القبول الذاتي من أهم العوامل التي تساهم في السعادة والرضا عن الحياة، عندما نتقبل أنفسنا كما نحن، نشعر بالراحة والثقة في النفس، ونكون أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والمواقف الصعبة.
  • وفي قصة الفيل الحزين، كان الفيل حزينًا لأنه كان يقارن نفسه بالحيوانات الأخرى، ويشعر بالغيرة منها، عندما ساعدته الحمامة على القبول بنفسه، بدأ يشعر بالتحسن، وأصبح أكثر سعادة ورضا عن نفسه.

التركيز على نقاط القوة

  • عندما نركز على نقاط قوتنا، نشعر بالرضا عن أنفسنا، وتزداد ثقتنا في النفس، وفي قصة الفيل الحزين، كان الفيل يركز على نقاط ضعفه، وهي ثقله وعدم قدرته على الطيران. 
  • عندما ركز على نقاط قوته، وهي قوته وضخامة حجمه، بدأ يشعر بالتحسن، وأصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات.

المساعدة من الآخرين

  • يمكن أن تساعدنا الكلمات الطيبة والنصائح الحكيمة من الآخرين على التغلب على المشاعر السلبية، واتخاذ القرارات الصحيحة، وفي قصة الفيل الحزين، ساعدت الحمامة الفيل على التغلب على حزنه، وتقبل نفسه كما هو.
  • ختامًا، تُعد قصة الفيل الحزين من القصص القصيرة الجميلة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس المستفادة، والتي يمكن أن تساعدنا على عيش حياة أكثر سعادة ورضا.

تعلم الفيل الحزين من هذه القصة أن كل مخلوق جميل بطريقته الخاصة، وأن علينا أن نتقبل أنفسنا كما نحن، كما تعلم أهمية التركيز على نقاط القوة، وأهمية المساعدة من الآخرين.وختامًا، تُعد قصة الفيل الحزين من القصص القصيرة الجميلة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس المستفادة، والتي يمكن أن تساعدنا على عيش حياة أكثر سعادة ورضا.

 

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى