حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

سنتين منذ

Kero Elbadry

واحدٌ من أحكام الدين الإسلامي التي يجب على المسلمين معرفتها هو حكم اخراج زكاة الفطر نقدا، إذ إن الزكاة تعد من أركان الدين كما هو معروف أي أنها من الفروض التي لا يمكن التهاون فيها بأي شكلٍ من الأشكال، ونظرًا لذلك نقوم في جريدة لحظات نيوز ببيان آراء الفقهاء في حكم إخراج زكاة الفطر مالًا.

حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

يشتمل الدين الإسلامي على مجموعة من العبادات التي منها ما هو فرض وما هو نافلة، والتي لكلٍ منها أحكام وضوابط شرعية يجب الإلمام بها حتى يتم أداء تلك العبادة على أكمل وجه كما أمر الله عز وجل.

في سياق هذا الحديث نخص بالذكر عبادة الزكاة التي هي أحد الفروض في الإسلام على كل مسلم كما ذكر أهل العلم، إلا أن ما سنبينه حولها هو حكم إخراجها نقدًا وهنا تباينت آراء الفقهاء خاصةً في المذاهب الأربعة.

إذ أقرّ جمهور العلماء وهم؛ الشافعية، المالكية والحنابلة أن زكاة الفطر يجب أن يتم إخراجها طعامًا فقط والذي يكون من الطعام الذي يأكله أهل البلد، بينما المذهب الحنفي جاء برأيٍ مخالف والذي تضمن أن زكاة الفطر يجوز للمسلم أن يُخرجها مالًا بدلًا من الطعام.

أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقدا

في صدد الحديث عن حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا من الجدير بنا أن نبين الأدلة الشرعية لجميع الآراء سواءً ممن أجاز ذلك أو لم يُجزه، فأما الدليل الذي استند على الرأي الذي يُجيز إخراجها نقدًا فكان من القرآن الكريم وهو {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا…} [سورة التوبة: 103].

في حين أن الدليل الشرعي الذي استند عليه الجمهور بأنه زكاة الفطر تخرج طعامًا فقط فكان الحديث النبوي الشريف وهو:

“عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ” [رواه أبو داوود، حديث حسن].

تبين من خلال عرض حكم اخراج زكاة الفطر نقدا أن هناك الكثير من الآراء التي جاءت عن أهل العلم ما بين الجواز وغير الجواز، لكن على الرغم من هذا الاختلاف إلا أن الجمهور يرى أن زكاة الفطر لا تخرج إلا طعامًا وهذا ما يجب أن ينتبه إليه كل مسلم قبل إخراج زكاته.