الاستعانة الجائزة هي التي تكون بالحي القادر الحاضر في المباحات صواب أم خطأ

تعد الاستعانة من الأمور التي قد يحتاجها الفرد في حياته في بعض الأحيان، من أجل المساعدة في تكملة عمل ما، وتكون الاستعانة بالله عز وجل، وبأحد المقربين، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي الاستعانة الجائزة هي التي تكون بالحي القادر الحاضر في المباحات صواب أم خطأ.
الاستعانة الجائزة هي التي تكون بالحي القادر الحاضر في المباحات صواب أم خطأ
صواب، الاستعانة الجائزة هي التي تكون بالحي القادر الحاضر في المباحات، فمن خلال الاستعانة يتم تيسير بعض المهام التي قد يصعب على الفرد القيام بها منفردًا،
أنواع الاستعانة
تنقسم الاستعانة إلى قسمين، هما:
1- الاستعانة بالله
الاستعانة بالله تعالى في قضاء الحوائج، وتفريج الكروب، قال تعالى: “إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” [الفاتحة: 5]، وقوله تعالى: “قالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ: اسْتَعِينُوا بِاَللَّهِ وَاصْبِرُوا” [الإعراف: 128].
وتكون الاستعانة بالله باتباع أوامره، وتجنب نواهيه، والتوجه إليه بالدعاء، والطاعات، واجتناب المعاصي،
2- الاستعانة بغير الله
- الاستعانة بالإنس: اتفق العلماء على أنها جائزة شريطة أن تكون طلب الاستعانة في خير وأمور مباحة، وذلك لقوله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” [المائدة: 2].
- الاستعانة بالجن: وهي محرمة، وتكون كفرًا وشركًا، قال تعالى: “وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا” [الجن: 6].
اقتران الاستعانة بالعبادة
وردت نصوص في كتاب الله عز وجل تؤكد على اقتران الاستعانة بالعبادة، ومن أشكال هذا الاقتران ما يلي:
- اقتران الصبر والصلاة بالاستعانة، قال تعالى: “واستعينوا بالصبر والصلاة” [البقرة: 45]، فالصبر والصلاة يمنحان المسلم القوة على تحمل تكاليف العبادة، والسيطرة على الشهوات.
- الاستعانة في العبادة هي طريق السعادة، فالعبادة لفظ يشتمل على كل ما يحبه الله من الأعمال.
- بيان حاجة العبد الدائمة إلى الاستعانة بالله في العبادة، فالله عز وجل قد ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها، لحاجة العبد الدائمة للاستعانة بالله، فإن لم يعنه الله لن يصل إلى ما يريد، فالاستعانة بالله تدل على حاجه العبد لله وأنه عبده الفقر، وذلك لقوله تعالى: “يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله” [فاطر: 15].
- الجمع بين الوسيلة والغاية، فالعبادة هي الغاية التي خُلق لها العباد، والاستعانة هي وسيلة لها، فجمع الله عز وجل بين الغاية ووسيلتها.
المقصود من الاستعانة هو طلب العون، وأحد أهم أنواع الاستعانة هو الاستعانة بالله عز وجل، وتتضمن على كمال الخضوع لله تعالى، والثقة به، والاعتماد عليه وتفويض كافة الأمور له وحده، ثم الاستعانة بالخلق ما دام المستعان قادرًا على الإعانة.